الشأن السوري

دمار مخيم درعا يحول دون عودة قاطنيه

يُواجه سكّان مخيم اللاجئين الفلسطينيين الواقع بين حيي “درعا البلد ودرعا المحطة” في مدينة درعا معاناة كبيرة بالعودة إلى منازلهم بسبب الدمار الهائل الذي حلّ في المخيم بسبب قصف نظام الأسد السابق.

وقال “محمد الحوراني” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الجنوب السوري: إنَّ مخيم درعا كان يضم أكثر من خمسين ألف نسمة بينما حاليًّا لا يتواجد سوى ما يقارب الألفين نسمة، فرغم سماح قوَّات النظام لأهله بالعودة إليه مجددًا بعد السيطرة على كامل المحافظة، إلا أنَّهم وجدوه شبه مدمّر، ويفتقد لكافة مقوِّمات الحياة تمامًا.

وأوضح مراسلنا؛ أنَّ سبب الدمار الهائل يعود إلى كون المخيم خط جبهة وقتال دائم بين قوّات المعارضة والنظام، وهجّر أهله المهجّرين أصلًا من ديارهم، ليعود قسم كبير من عائلات المخيم إليه بعد قرار وقف إطلاق النار بعموم المنطقة الجنوبية والذي استمر لعام تقريبًا، إلا أنّ قوَّات النظام هناك استمرّت بخرق ذلك الاتفاق، ليهجره من بقي من أهله خلال الحملة الأخيرة على درعا.

في حين لا تزال مؤسسات النظام تتباطأ بإزالة الردم والدمار الناتج عن القصف وإعادة الخدمات للمخيم، بينما تتحدث منظمة الأونروا لللاجئين الفلسطينيين عن معاناتها من نقص التمويل، وأنَّها ستعمل على إصلاح منشآتها بعد أن تقوم الحكومة السورية بإصلاح المخيم، وقالت المنظمة في تقرير لها مطلع الشهر الجاري: إنَّ “جميع مباني الأونروا باستثناء مركز التوزيع دُمّرت فيما تحتاج ست منشآت أخرى بما فيها ثلاثة مبانٍ مدرسية وعيادة إلى إصلاحات جذرية، وكان يقطن مخيم درعا 10000 لاجئ فلسطيني قبل عام 2011 حيث عادت 400 عائلة حتى الآن منذ أن استعادت الحكومة سيطرتها على المخيم في تموز 2018″، كما رحّبت الأونروا بسماح النظام مؤخرًا للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم في مخيم درعا ومخيم اليرموك جنوب دمشق في المستقبل.

 

cump daraa 7 12 2018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى