الشأن السوريسلايد رئيسي

فور وصوله إسطنبول.. أردوغان ينفذ طلبات بوتين وخامنئي ويكشف المطلوب منهما

بعد عودته من طهران وفور وصوله إلى مدينة إسطنبول، اليوم الأربعاء، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما يريده من إيران وروسيا داخل سوريا مقابل تنفيذ المطلوب منه، وفيما يبدو أن تحالفاً ثلاثياً بدأ يتشكل وقد يضم النظام السوري حليف موسكو وعدو أنقرة، لمواجهة العدو المشترك ألا وهو القوات الأمريكية.

ماذا يريد أردوغان من إيران وروسيا

في معرض حديثه للصحافيين في رحلة العودة، قال الرئيس التركي: “نريد أن تكون روسيا وإيران معنا في مكافحة التنظيمات الإرهابية على بعد 30 كم من الحدود الجنوبية لتركيا، وعليهما إمدادنا بالدعم اللازم”.

وأضاف: “ملف العملية العسكرية الجديدة شمالي سوريا، سيظل مدرجاً على أجندتنا إلى حين تبديد مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي”.

وتابع: “يجب على القوات الأمريكية مغادرة مناطق شرقي الفرات في سوريا”، وفق ما أوردته وكالة الأناضول التركية.

ويوم أمس الثلاثاء، قال أردوغان عقب قمة أستانا: “أسمع أصدقاءنا الأعزاء يقولون إنهم يتفهّمون مخاوف تركيا وأشكرهم على ذلك، لكن الكلام لا يكفي”.

كما أكد أن بلاده ستواصل “قريباً القتال ضد المنظمات الإرهابية في شمال شرق سوريا”، مشدّداً على أن بلاده تعوّل على دعم روسيا وإيران “في مواجهة الإرهاب”.

وزاد: “يجب أن يكون الأمر واضحاً للجميع: لا مكان في المنطقة للحركات الإرهابية الانفصالية وأتباعها”.

واعتبر أن “إرهاب المنظمات الكردية يشكل تهديداً لنا جميعاً، علماً أن انسحابهم إلى مسافة 30 كلم من حدودنا لم يحصل بعد”، في إشارة إلى أحد بنود الاتفاق الموقع عام 2019 مع واشنطن ثمّ موسكو.

المقداد يرّد على أردوغان

خلال مؤتمر صحفي في طهران، اليوم الأربعاء، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن عمل تركيا على إنشاء مناطق آمنة في الأراضي السورية “سيضعها في موقع صراع مع دمشق”.

وأعرب عن ارتياحه “للجهود التي بذلتها إيران للخروج ببيان متوازن في قمة طهران بشأن وحدة سوريا”، مشدداً على معارضة “أي تدخل تركي في الأراضي السورية لإنشاء مناطق آمنة ونحن ضد سياسة التتريك ودعم المنظمات الإرهابية”

وطالب المقداد “بسحب أي ذريعة من تركيا لغزو الأراضي السورية”.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الهيان، إن وجود “المسلحين والإرهابيين ببعض مناطقها يقلقنا وبعض حلفاءنا”.

وأضاف أن قمة طهران “سعت لوضع القضايا السورية على مسار الحل السياسي”، وشدد على أنه من “غير المقبول” وجود القوات الأمريكية في شرق الفرات.

كما أعرب عن قلق بلاده من التدخل العسكري التركي في سوريا، وأضاف “نجري مشاورات مع الجانبين في هذا الشأن”.

البيان الختامي لقمة أستانا

أمس الثلاثاء، أعربت إيران وروسيا وتركيا في البيان الختامي لقمة أستانا، عن تصميمها “على مواصلة تعاونها القائم للقضاء في نهاية المطاف على الأفراد والمجموعات الإرهابية”.

كذلك، رفض البيان “كل المحاولات لخلق وقائع جديدة على الأرض تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، بما يشمل مبادرات الحكم الذاتي غير القانونية، والتصميم على الوقوف في وجه الأجندات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة ووحدة أراضي سوريا، إضافة الى تهديد الأمن القومي للدول المجاورة”.

وأبلغ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أردوغان خلال القمة أن عملية تركية في الشمال السوري، “ستعود بالضرر” على مختلف دول المنطقة.

وكانت موسكو وطهران حذّرتا تركيا في الأسابيع الأخيرة، من شنّ أي عملية عسكرية جديدة في سوريا.

مواضيع ذات صِلة : خامنئي يوزع الأدوار في سوريا بين بوتين وأردوغان.. ويملي عليهما المطلوب

ودعمت تركيا وروسيا أطرافاً متصارعة في الحرب الأهلية السورية، وراحتا تبحثان عن طرق للحد من العنف في الأشهر الأخيرة.

شاهد أيضاً : محمود أفندي.. أفشل مخطط الانقلاب على أردوغان وتعرض لعدة محاولات اغتيال وله أتباع بالملايين

فور وصوله إسطنبول.. أردوغان ينفذ طلبات بوتين وخامنئي ويكشف المطلوب منهما
فور وصوله إسطنبول.. أردوغان ينفذ طلبات بوتين وخامنئي ويكشف المطلوب منهما

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى