وليد المعلم: “الأسد باقٍ ونحن سادة قرارنا”.. الرد الرسمي للنظام السوري على “قيصر”
قال وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عقده في دمشق، إنّ قرار الإطاحة برأس النظام السوري، بشار الأسد بيد الشعب.
وتحدث المعلم في تصريحاته قائلاً: “القرار بيد الشعب والرئيس الأسد سيبقى طالما أن الشعب يريد ذلك ولا واشنطن ولا غيرها تستطيع أن تؤثر وقانون قيصر الغاية منه التأثير عل الانتخابات الرئاسية القادمة”.
وهاجم المعلم الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً أنّ “الولايات المتحدة تريد دستوراً سورياً على قياسها وقياس كيان الاحتلال وهذا لن يكون أبداً ولن نسمح بتدخل الولايات المتحدة أو غيرها في المسار السياسي، والشعب السوري لن يقبل إلا بدستور وطني يلبي طموحاته”، حسب وصفه.
وعن المسار السياسي لفت إلى أنّ النظام السوري ملتزم به في الوقت الذي رفض فيه أي تدخل خارجي أمريكي وغيره، حسب زعمه.
وأضاف المعلم: “التحديات ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة، بدأنا بإجراءات من شأنها التصدي للعقوبات وبدأنا حوارا مع أصدقائنا وحلفائنا الذين رفضوا هذه الإجراءات ودعموا تعزيز العلاقات الثنائية”.
وتطرق بالحديث عن الوضع بالداخل حيث توجه إلى أكراد سوريا وأشار إلى أنهم سيصحون على انسحاب القوات الأمريكية التي يحتمون بها وستتخلى عنهم لأنها قوى استعمار، حسب وصفه.
كما تحدث عن إدلب مؤكداً أنّ النظام السوري يتصرف حسب أولوياته والإمكانيات المتاحة، وفق حوار مع الحلفاء بموجب اتفاق سوتشي.
وأوضح أنّ وقف إطلاق نار في ادلب قائم، إلا أنّه عندما تخرق “المجموعات المسلحة” يتم الرد عليها، وحذّر بالوقت نفسه بأنه عندما يأتي وقت “التحرير” ستصل قوات النظام السوري إلى كل إدلب، والأمر مرهون بقيادة النظام السوري، حسب تعبيره.
وليد المعلم : لا ننظر إلى الماضي
وفي حديثه عن علاقات النظام السوري مع العالم العربي ذكر المعلم “ننظر إلى المستقبل في العلاقات العربية ولا ننظر إلى الماضي لكن هل هم سادة قرارتهم ونحن في سوريا سادة قراراتنا وأبواب دمشق مفتوحة للجميع”.
ولفت إلى أنّ قانون “قيصر” لن يؤثر على التبادل التجاري والاقتصادي بين سوريا والأردن بحسب الحكومة الاردنية وهو موقف جريء، حسب زعمه، كما تطرق لوضع لبنان مؤكداً أنّ النظام السوري جاهز لمساعدة لبنان وحكومته لتجاوز عقوبات قيصر.
اقرأ أيضاً : أمريكا تؤكد أن الأسد يدمر اقتصاد بلاده بشكل “ممتاز” وتربط رفع قانون قيصر بشرط واحد
وتأتي هذه التصريحات من وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، كأول رد رسمي من النظام السوري على تطبيق قانون قيصر للعقوبات، والتصريحات الأمريكية والغربية الأخيرة، وإعطاء فرصة لرأس النظام السوري لتغيير سلوكه، فيما يبدو أن النظام السوري اختار طريق المواجهة إلى جانب حلفائه من روسيا وإيران.