الشأن السوري

عاجل|| جرحى مدنيين باقتتال بين تحرير الشام وغرفة عمليات “فاثبتوا” في إدلب.. والتفاصيل (فيديو)

اندلعت اشتباكات عنيفة في ريف إدلب، اليوم الثلاثاء، بعد حالًة من الاحتقان وبوادر الاقتتال بين هيئة تحرير الشام 

الفصيل الأكبر في المنطقة” وفصائل غرفة عمليات “فاثبتوا” الإسلامية، على خلفية اعتقال قيادات للأخيرة.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، عمر العمر، إنَّ الاشتباكات بدأت في عرب سعيد غربي إدلب

وتخللها إطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه الجنوب الشرقي، ومعارك بالرشاشات المتوسطة والثقيلة.

وأكمل مراسلنا بأنَّ عددًا من المدنيين سقطوا جرحى نتيجة الاشتباكات، تزامنًا مع إغلاق الطريق الواصل بين إدلب المدينة وعرب سعيد غربها.

فيما كثّفت غرفة عمليات “فاثبتوا” من تسيير الدوريات العسكرية عند مدخل بلدة أرمناز

وطريق معرة مصرين شمالي إدلب، مع دخول رتل ضخم مدجج بالسلاح الثقيل لإدلب المدينة.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ طائرتي استطلاع تابعتين للتحالف الدولي حلقتا بشكل مكثف في أجواء إدلب المدينة ومحيطها من الجهة الشمالية الغربية، دون تنفيذ أي غارات، حتى اللحظة.

استنفار لغرفة “فاثبتوا” وهيئة تحرير الشام في إدلب

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، عمر المحمد، إنَّ عناصر حراس الدين وأنصار الدين ومجموعات إسلامية “جهادية” أخرى

استنفرت قواتها ونشرت عدة حواجز في مناطق أرمناز وملس وعرب سعيد في ريف إدلب الغربي.

حيث تزامن انتشار فصائل “فاثبتوا” مع استنفار لهيئة تحرير الشام ضمن مقراتها في عموم إدلب، وإجراء عمليات رفع جاهزية وتدقيق على المارة وغيرها.

وقال مصدر خاص من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ هيئة تحرير الشام

نصبت حواجز مؤقتة على الطريق الواصل بين بلدتي كفريا والفوعة، إضافة لحواجز على مداخل السوق الواقع ضمن قطاع الهيئة في الفوعة.

لتبدأ عمليات تدقيق على المارة وخاصة الشبان الذين تم سؤالهم حول الفصيل الذين ينتمون إليه

وسط أنباء أولية عن اعتقال شابين لم يتم التوصل للجهة التابعين لها، وما إذا كانوا مدنيين أو عسكريين.

غرفة ” فاثبتوا” تصدر بيانًا

أصدرت “فاثبتوا” بيانًا، خلال الساعات الأخيرة، قالت فيه: “فوجئت غرفة عمليات فاثبتوا بعد تشكيلها باستفزازات متكررة

من قبل هيئة تحرير الشام، حيث تم اعتقال أبو صالح الأوزبكي ومرافقه، ثم تبعه أبو مالك التلي مسؤول اللجنة العسكرية في الغرفة

مما يثير التساؤل حول دوافع الاعتقالات في الوقت الذي يشهد تطبيقًا كاملًا لبنود مخرجات استانا واستكمال تسيير الدوريات المشتركة على طريق “إم- 4” في إدلب.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ “فاثبتوا” بدأت كنوع من الرد على استفزازات الهيئة بتهديد هيئة تحرير الشام

بفتح جبهات القتال ضد النظام السوري وإفشال الاتفاقيات الدولية بحال لم تفرج تحرير الشام عن القادة الذين اعتقلوا.

حيث استهدفت غرفة عمليات “فاثبتوا” حاجز النصر التابع لقوات النظام السوري في مدينة كفرنبل جنوبي إدلب

بقذائف الهاون الثقيلة، بالإضافة لاستهداف مواقع قوات النظام السوري في قرية معرة مخص بجبل الزاوية بقذائف “بي 9”.

ورأت أوساط محلية أنًّ قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، يسعى لتصوير فصيله للمجتمع الدولي

على أنه فصيل معتدل ضد الجماعات المصنفة “إرهابيًا”، وبالوقت ذاته إرسال رسالة للأتراك بأنَّ تحرير الشام

هي الفصيل الوحيد القوي والمسيطر بالشمال السوري، وأي اتفاق يجب أن يتم بالتنسيق معها.

والجدير بالذكر أنّ غرفة عمليات “فاثبتوا” تشكلت، مؤخرًا، من “تنسيقية الجهاد بقيادة القائد السابق بهيئة تحرير الشام، أبو العبد أشداء

ولواء المقاتلين الأنصار بقيادة القيادي السابق بالهيئة، أبو مالك التلي، وجماعة أنصار الإسلام وتنظيم حراس الدين.

جرحى مدنيين باقتتال بين تحرير الشام وغرفة عمليات "فاثبتوا" في إدلب
جرحى مدنيين باقتتال بين تحرير الشام وغرفة عمليات “فاثبتوا” في إدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى