حورات خاصةسلايد رئيسي

خاص|| التحالف الدولي ضد داعش يكشف أعداد القوات الأمريكية بسوريا وإمكانية استمرار دعم قوات قسد

بدأ التحالف الدولي ضد داعش بأولى ضرباته في سوريا عام 2014، ومرّ بعد ذلك بسلسلة من الأحداث أبرزها إعلان هزيمة التنظيم في آخر معاقله ببلدة الباغوز على الحدود السورية العراقية، إلا أنّ إعلان هزيمة داعش لم يعطي الفرصة لخروج قوات التحالف من المنطقة لا سيما مع وجود حلفاء لهم من قوات قسد يحتاجون للدعم من أجل استمرار حفاظهم على مناطقهم، إضافة للتهديدات المستمرة التي تشكلها خلايا تنظيم الدولة “داعش”، ورغم قرار الولايات المتحدة عام 2018 سحب قواتها ودراسة قرار مشابه من القوات الفرنسية، إلا أن تلك القوات لا تزال موجودة وفاعلة في المنطقة.

 

ولمعرفة عدد قوات التحالف الدولي في سوريا، وهل تمّ زيادة أو سحب القوات الأمريكية التي تقود هذه القوات، تواصلت وكالة ستيب الإخبارية مع قيادة التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق، وكان الحوار التالي.

 

  • عدد القوات الأمريكية

أكدت قيادة التحالف الدولي ضد داعش ألّا علاقة بتغيير الإدارة الأمريكية ووصول جو بايدن إلى سدّة الحكم، بالتواجد العسكري على الأرض زيادةً أو نقصان، وشددت على أن القيادة الأمريكية الجديدة لا تؤثر على العمليات العسكرية، حيث أن المهمة لا زالت قائمة بهزيمة تنظيم الدولة “داعش” بشكلٍ نهائي.

وعن تعداد القوات الأمريكية الحالية المتواجدة في سوريا، أوضحت قيادة التحالف الدولي أن عدد تلك القوات يقدّر بحوالي 900 مقاتل أمريكي، متواجدين إلى جانب قوات الحلفاء في القواعد التابعة للتحالف في سوريا.

 

  • عودة داعش لترتيب صفوفه

وحول إمكانية إعادة تنظيم صفوف “داعش” والعودة لفرض السيطرة على الأرض سواءً في سوريا أو العراق، أو شنّ هجمات مستمرة على مناطق سيطرة قوات قسد التي خسرها داعش خلال السنوات الأخيرة، يقول قادة التحالف الدولي إنهم ملتزمون بملاحقة والقضاء على فلول داعش بعد فقدانهم السيطرة على الأرض، رغم أنهم لا زالوا يشكلون خطراً “إرهابياً”.

ويتحدث قادة التحالف عن أن الضغط العسكري مطلوب لضمان عدم عودة التنظيم لترتيب صفوفه، فيما لا يستطيع أحد التكهّن بنوع أو حجم العمليات العسكرية اليوم أو مستقبلاً.

اقرأ أيضاً: بعد مقتل العيساوي في العراق.. التحالف الدولي يطلق رسالة “عابرة للقارات” إلى “داعش”

 

  • حول دعم قوات قسد

تعتبر قوات قسد هي الشريك الأبرز لقوات التحالف الدولي ضد داعش بعد أن شاركتهم بالعمليات العسكرية ضد التنظيم، وأوكل التحالف لقوات قسد مهمة الحفاظ على المنشآت والآبار البترولية وتشغيلها في شمال وشرق سوريا، ولكن يجري الحديث بشكل متواتر عن انسحاب بعض الدول من قوات التحالف وترك المهمة لقوات قسد للحفاظ على أمن المنطقة.

وحول ذلك أوضحت قيادة التحالف الدولي أن دعمهم لشركائهم في قوات قسد لا يزال ثابتاً من أجل استمرار تأمين هزيمة “داعش” وفلوله.

وتشير قيادة التحالف الدولي إلى أن الاستراتيجية الجديدة لهم كانت الانتقال إلى تقديم المشورة والمساعدة في المقام الأول لـ”الشركاء” في قوات قسد، والذين أظهروا قدرة متزايدة على الحفاظ على المنطقة وحمايتها وتولي المسؤولية في ملاحقة فلول داعش.

وشددت قيادة التحالف على أنهم سيواصلون دعم العمليات مع شركائهم في جميع أنحاء العراق والأجزاء الرئيسية من سوريا.

 

  • التصادم مع روسيا والوجود الإيراني

وجود قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا إلى جانب قوات قسد لم يمنع تواجد قوات روسية وميليشيات إيرانية، حيث ازدادت المساحات التي تسيطر عليها تلك القوات خلال العام الفائت، وقد جرت عدّة تصادمات بين تلك القوات مع قوات التحالف الدولي.

وأكدت قيادة التحالف الدولي لـ”ستيب” حول ذلك أنهم يجرون اتصالات مباشرة مع الجيش الروسي في سوريا من أجل حل النزاعات سواءً في الأرض أو الجو، ومنع أي تصادم بين الطرفين.

أما عن الوجود الإيراني فاعتبرت قيادة التحالف أنها لا تنظر بأي خطط خارج مهمة هزيمة داعش، حيث تشدد على أنها الهدف الأول والمهمة الوحيدة حالياً الموكلة إليها.

 

  • انسحاب قوات التحالف من حماية المنشآت النفطية بسوريا

خلال الشهر الفائت أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن أنّ القوات الأمريكية الموجودة في سوريا لم تعد مسؤولة عن حماية النفط في هذا البلد، ولكن ماذا لو هاجمت تلك المواقع قوات النظام السوري أو خلايا تنظيم داعش؟

تقول قيادة التحالف الدولي إنه كجزء من جهود هزيمة داعش، تقوم قوات سوريا الديمقراطية بدعم من القوات الأمريكية بتأمين البنية التحتية البترولية الهامة في شمال شرق سوريا لمنع داعش من الوصول إلى الموارد والإيرادات الهامة، ولكنها اعتبرت أن قرار سحب تلك القوات أو إبقائها بيد وزارة الدفاع.

 

حوار: جهاد عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى