الشأن السوريسلايد رئيسي

تسريب لاتفاق في إدلب تحت ضغط تركي.. تنظيم حراس الدين ينسحب وتحرير الشام تُجهّز

كشفت مصادر خاصة لوكالة ستيب الإخبارية، عن قيام تنظيم حراس الدين، بتسليم نقاط تابعة له بريف إدلب الجنوبي إلى هيئة تحرير الشام، وفق اتفاق جديد مبرم بين الطرفين.

ونقل مراسل وكالة ستيب الإخبارية، عمر محمد، عن مصدر ميداني، رفض الكشف عن اسمه، بأنّ تنظيم حراس الدين انسحب تماماً من سهل الغاب وريف جسر الشغور، بالتزامن مع استعدادات إزالة السواتر الترابية من قبل النظام السوري و روسيا على الطريق m4 في جبل الأكراد قرب بلدة بداما التابعة لمدينة جسر الشغور.

وبين مراسلنا أنّه كان هناك سواتر ترابية تقطع طريق الـ”M4″، تمت إزالتها اليوم، فيما يبدو أنه تجهيز لفتح الطريق الدولي كاملاً أمام الدوريات الروسية التركية.

حيث يتوقع أن تمر الدوريات القادمة من ترنبة بريف إدلب الشرقي وصولاً إلى بلدة شير قبوع في جبل الأكراد الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.

وأكد المصدر أنّ الاتفاق على سحب تنظيم حراس الدين لنقاطه جنوب إدلب، جاء بضغط تركي روسي، نفذته هيئة تحرير الشام، والتي عملت مؤخراً على محاولة تقليص نفوذ باقي التنظيمات المتشددة بإدلب.

وكانت قد اشتبكت هيئة تحرير الشام مع تنظيم حراس الدين مؤخراً إلى جانب فصائل متشددة أخرى ضمن غرفة عمليات “فاثبتوا”، التي بشكل فيها “حراس الدين” الجزء الأكبر.

وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال هيئة تحرير لقادة سابقين فيها، انشقوا عنها وانضموا إلى غرفة العمليات المشكلة حديثاً، والتي سبق وهاجم فصائلها قوات النظام السوري جنوب إدلب وغرب حماة، خارقين بذلك وقف إطلاق النار الذي رعته تركيا وروسيا.

وأشار المصدر  إلى أنّ هيئة تحرير الشام باتت تسعى مؤخراً لفرض هيمنتها المطلقة على كامل محافظة إدلب، وإظهار وجه جديد لها أقرب إلى “الاعتدال” من الوجه المتشدد الذي يراه فيها المجتمع الدولي عموماً.

اقرأ أيضاً : مسيّرة تقتل قيادي بارز في تنظيم حراس الدين

يشار إلى أنّ سجالاً شهده مجلس الأمن مؤخراً بسبب تنظيم حراس الدين، حيث حاولت روسيا تمرير قرار لوضعه ضمن قائمة الإرهاب، بالوقت الذي لا تزال أمريكا تتوخى الحذر بذلك، خوفاً من اتخاذ القرار ذريعة لروسيا لتهاجم مناطق بريف إدلب.

اقرأ أيضاً : مواجهة بين روسيا وأمريكا في مجلس الأمن بسبب تنظيم متشدد يعمل في إدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى