الشأن السوريسلايد رئيسي

قوات المعارضة المدعومة تركيّاً تحكم بالسجن 5 سنوات على “أبو خولة موحسن” أبرز المنشقين عنها

أصدرت محكمة تابعة لقوات المعارضة المدعومة تركيّاً في مدينة الباب، شمال حلب، اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن على القيادي السابق بما يسمى “أحرار الشرقية”، أبو خولة موحسن.

وبحسب ما نقل مراسل وكالة ستيب الإخبارية، محمد عرابي، فإنّ محكمة مدينة الباب، أصدرت الحكم بالسجن 5 سنوات على عبد الرحمن المحيمد الملقب “أبو خولة موحسن”، بتهمة تشكيل فصيل خارج “الجيش الوطني”.

– اعتقال أبو خولة موحسن

اعتقل أبو خولة موحسن، في 28 أيار من عام 2019، حين ألقي القبض عليه خلال دخوله متخفياً، إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، متجهاً نحو عائلته، التي تركها في بلدة الراعي، شمال حلب.

وكان قد نقل نشاطه قبلها إلى إدلب، بعد تشكيله فصيل مقاتل هناك، بعيداً عن قوات المعارضة المدعومة تركيّاً في شمال وشرق الفرات.

واعتقل أبو خولة على حاجز الشط بمدخل مدينة إعزاز شمال حلب، حيث هدد مقاتلي “الجيش الوطني” قبل اعتقاله بقنبلة يدوية في حال اعتقلوه بالقوة، ثم اتصل بمقاتلي فصيله وأخبرهم باعتقاله، وقام بتسليم نفسه.

– أساس الخلاف مع “الجيش الوطني”

تحدث مراسل وكالة ستيب الإخبارية، عمر محمد، أنّ الخلاف بدأ بين أبو خولة موحسن، وأحمد الهايس الملقب “أبو حاتم شقرا”، بعد عودتهم من تركيا، حيث أنهوا هناك دورة عسكرية ضمن فصيل “أحرار الشرقية”.

وقرر أبو خولة مع مجموعته، على إثر الخلاف، ترك أحرار الشرقية وتشكيل فصيل مستقل، اسماه “التوحيد مهام خاصة”، وقد ضم الفصيل العشرات من المقاتلين، من معظم المحافظات السورية.

وفي 5 من شهر تموز عام 2018، شارك “أبو خولة” مع عناصره في اقتحام بلدة تادف، جنوب مدينة الباب “شمال شرق حلب”، وسيطروا عليها بالكامل.

وظهر في فيديو حينها حمل لغةً تخوينية لما أسماهم بـ “بعض القادة الخونة”، محملاُ إياهم مسؤولية الإنسحاب من البلدة تادف بعد ساعات من  السيطرة عليها.

وبعد ذلك طالبت قيادة “الجيش الوطني”، من أبو خولة حل فصيله وتسليم سلاحه، وظهر حينها بفيديو آخر قال فيه إنه سلم بعض السلاح، وحل فصيله، بسبب سوء حالته الصحية.

اقرأ أيضاً : خاص|| أحرار الشرقية يستولي على حصادات الفلاحين بريف الحسكة.. فما علاقة تركيا؟

– قصف منزله وتهجيره

في 18 تشرين الثاني عام 2018، هاجمت قوات المعارضة المدعومة تركيّاً، حي الفيلات في مدينة عفرين، والذي يسكن فيه “أبو خولة” وعناصره، وذلك بحجة محاربة عصابات وحملة ضد الفساد.

واستخدمت تلك القوات، أسلحة ثقيلة بقصف الحي وتهجير أهله، وكان معظمهم من عوائل فصيل “شهداء الشرقية”، حيث امتدت الاشتباكات بين الطرفين لساعات، انتهت بسيطرة “الجيش الوطني” عليه.

هاجر بعدها “موحسن” إلى إدلب مع مجموعته، وحاولت هيئة تحرير الشام استقطابهم، إلا أنّه رفض، ليعود وينضم إلى “جيش العزة” قبل اعتقاله بأشهر.

– تضامن من ناشطين معه

أطلق العديد من الناشطين السوريين حملةً للتضامن مع “أبو خولة موحسن” خلال فترة سجنه وتغيببه، التي امتدت لنحو سنتين.

حيث طالب الناشطون بإطلاق سراحه أو كشف مصيره، واستمر تكتم قوات المعارضة المدعومة تركيّاً عليه، حتى صدر الحكم الأخير صباح اليوم الثلاثاء.

اقرأ أيضاً : خاص|| بينهم ضباط.. دفعة بعشرات القتلى والجرحى من مرتزقة المعارضة السورية الموالية لتركيا تعود من ليبيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى