الشأن السوري

ما هي هوية الطيران الحربي الذي استهدف غرفة عمليات الجيش الأول في ريف القنيطرة ؟؟!!

بعد مضي أيام على حادثة قصف الطيران الحربي لمقر غرفة عمليات الجيش الأول على الحدود السورية مع إسرائيل ما زال أهل حوران يشكون في هوية وتبعية الطيران الذي نفذ الضربة , وخاصة مع موقع غرفة العمليات التي تتمركز في منطقة ” العشة ” وهي أقرب نقطة حدودية مع الجولان المحتل ويشرف على هذه المنطقة “تل الفرس” من جهة الجولان والذي تتواجد عليه قوات فض الإشتباك الدولية UN يذكر ان المنطقة لم تتعرض للقصف بالطيران من قبل نظراً لقربها الشديد من الحدود وكونها داخل المنطقة الصفراء او منطقة وقف اطلاق النار الا انها سبق وقصفت بالمدفعية من قبل قوات النظام في تل الحارة سابقاً ومن تل الشعار ومن تل كروم. إلا ان القصف هذه المرة كان بطيران حربي وقد حقق هدفه بدقة متناهية الأمر الذي لم يعهده أحد لطيران النظام , حيث تمكن الطيران من تدمير مقر غرفة عمليات الجيش الأول وإصابة قيادات هامة منهم أبو أسامة الجولاني وأبو حمزة النعيمي بالإضافة لقتل وجرح اخرين من عناصر الجيش الذي كانوا في الموقع , الامر الذي جعل الشكوك تتجه نحو الطيران الإسرائيلي او طيران التحالف فيما يرى متابعون من أهالي حوران ان هذه العملية حملت العديد من المفارقات منها :

1-عدد كبير من المصابين بهذه الضربة دخلوا عبر نقطة العشة الحدودية باتجاه مشافي الجولان وسمحت لهم القوات الاسرائيلية بذلك فلو كانت إسرائيل حقاً وراء هذه الضربة هل من المنطقي ان تسمح لهم بالدخول الى العلاج وهي تحاول قتلهم ؟؟!!

2-النظام في مثل هذه العمليات يتغنى بانتصاراته ,لكن هذه المرة وعبر اذاعاته الرسمية قال بأن طيران اسرائيلي من نفذ هذه العملية , فلو كان النظام حقا من نفّذ الضربة لماذا لم يستغل ذلك للمفاخرة امام مؤيديه بهذا الإنجاز ؟؟!!

3-الجيش الاول يعتبر اكبر الفصائل المعتدلة في المنطقة ولفصائله التي تشكّل منها باع في محاربة الفصائل المتشددة , فما هو دافع قوات التحالف ان تضرب مقر للجيش الأول الذي يعتبر حليف لها ضد الفصائل المتشددة ؟؟!! وبناءا على هذه المفارقات والتناقضات تبقى الجهة التي قامت باستهداف مقر عمليات الجيش الأول مجهولة حتى الان دون ان يتمكن احد من الجزم بها

11008826_582702208531732_8460956881530118144_n 11046889_582702268531726_821281360804014778_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى