رئيس الجزائر يطالب فرنسا بتقديم اعتذار على احتلال البلاد لأكثر من 100 عام
رئيس الجزائر يطالب فرنسا بـ اعتذار
طلب الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبّون”، أمس السبت، اعتذاراً مباشراً من فرنسا، تقوم بتقديمه عن استعمار الجزائر، معتبراً أنّ نظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون” رجل نزيه وقادر على مواصلة نهج التهدئة بين البلدين.
وجاء ذلك في حوار مع قناة فرانس 24 التلفزيونية ردّاً على سؤال بشأن مسألة اعتذار فرنسا عن حقبة الاستعمار، حيث قال إنّ باريس قدّمت “نصف اعتذار”، آملاً في أن “تُواصِل على نفس المنهج وتُقدّم كامل اعتذارها”.
وتابع قائلاً: “هذا سيُتيح تهدئة المناخ وجعله أكثر صفاء من أجل علاقات اقتصاديّة، و ثقافيّة، و علاقات حسن جوار”، ذاكراً الدور الذي يمكنه أن يلعبه في هذا المجال 6 ملايين جزائري يعيشون في فرنسا.
اقرأ أيضاً : كاستيكس رئيسًا لوزراء فرنسا بعد استقالة فيليب.. تعرف إلى المناصب التي شغلها
ويذكر أن مراسم مهيبة أحيتها الجزائر، يوم الجمعة الفائت باستقبال رفات 24 ثائراً استشهدوا في السنوات الأولى للاستعمار الفرنسي، تمّت استعادتها من فرنسا، في بادرة تهدئة للعلاقات الثنائيّة المقلّبة.
وتُعتبر هذه الخطوة مؤشّراً على تحسّن في العلاقات بين الجزائر وفرنسا، وهي علاقات اتّسمت منذ استقلال البلاد في العام 1962 بالتوتّرات المتكرّرة والأزمات.
ويغذّي هذه العلاقة المتقلّبة انطباعٌ في الجزائر بأنّ فرنسا لا تقوم بما فيه الكفاية لتسوية ماضيها الاستعماري الذي استمر من 1830-1962.