الشأن السوري

الجيش الوطني يحشد من عفرين، وأنصار الدين توضح اتفاق الهيئة والجبهة

تشهد مدينة “عفرين” شمالي حلب، عصر اليوم الثلاثاء، حشودات عسكريّة لفصائل “الجيش الوطني” المتمركزة هناك أبرزها الجبهة الشامية والفرقة التاسعة، على خلفية الاقتتال الحاصل بين “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” في ريف حلب الغربي، والذي أدى إلى انقطاع الطريق بين ريفي حلب الشمالي والغربي، بحسب “فيصل أبو عزام” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة.

وأوضح مصدر عسكري (طلب عدم الإفصاح عن اسمه) لوكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ الجيش الوطني يُجهّز أرتاله العسكرية لمؤازرة الجبهة الوطنية للتحرير في مدينة دارة عزة غربي حلب خلال ساعات المساء، بهدف فتح الطريق عند قرية “القاطورة” الخاضعة لسيطرة الجبهة الوطنية والتي تربط بين ريفي حلب الغربي والشمالي، بالإضافة إلى التصدي لهجوم تحرير الشام، حيث قطع الرتل حاليًّا طريق دوار كاوا بمدينة عفرين،  وتم إغلاق طريق مدخل عفرين من الجهة اليمنى وأبقوا الطريق الفرعي للدخول.

وفي وقت سابق اليوم، أصدر الطرفان المتناحران بيانات حول تجدد الاقتتال بينهما، حيث قالت الجبهة الوطنية: إنَّ “تحرير الشام نقضت الاتفاق المبرم معها بشأن قضية تلعادة، وقصفت مدينة دارة عزة بالأسلحة الثقيلة بعد أن فوجئنا بحشودات عسكرية وأرتال نحو مقرات حركة نور الدين الزنكي، صباح اليوم الثلاثاء، بحجة التأخير بتسليم العناصر المطلوبة، بالرغم من تسليم المتهمين في الحادثة، للطرف الثالث (أنصار الدين)”.

بينما ذكرت الهيئة في بيانها: “وافقنا على تشكيل محكمة مستقلة على أن يقدم (الزنكي) الأشخاص المتهمين لطرف ثالث للتمكن من توقيفهم على ذمة القضاء وقد وافق وتعهد بذلك.. لنفاجأ بالأمس بتقديمه شخصًا واحدًا فقط للمحكمة؛ وقد كنا أكدنا للقاضي أنّنا في حل من الاتفاق إن لم يسلم (الزنكي) المتهمين قبل انتهاء المهلة المتفق عليها، وقد انتهت المهلة ولم يتم التسليم؛ ليظهر بذلك جليًّا أن (الزنكي) لا يريد من دعوته للمحكمة المستقلة إلا غطاء لتهريب القتلة أو التستر عليهم”.

ومن جهتها، أدلت جبهة “أنصار الدين” بشهادتها كطرف ثالث، في هذه الأحداث، وقال مسؤول المكتب الدعوي بجبهة “أنصار الدين”، الشيخ رامز، في بيانٍ له مساء اليوم: “في يوم الأحد دُعينا لحضور جلسة قضائية بين الأطراف المتنازعة، وحُددت الجلسة يوم الاثنين، وفي يوم الاثنين الساعة 11 ظهرًا، حضرنا الجلسة مع باقي الأطراف بوجود القاضي، الدكتور أنس عيروط، والشيخ عمر حذيفة، والشيخ جابر علي باشا، وكان ضمن الاتفاق بجلسة الأحد تسليم سبعة أشخاص لـ(جبهة أنصار الدين) حتى يتم البت بأمرهم من قِبَل الدكتور أنس عيروط”.

وأضاف: “استمع الدكتور (أنس) لأقوال طرفي النزاع، بخصوص حادثة القتل، بحضورنا نحن والمشايخ المذكورين أعلاه، وتم التأكيد على حركة نور الدين الزنكي بتسليم المطلوبين خلال الفترة المحددة فأبدوا استعدادهم، وقد تم تسليم أحد المتهمين وهو قائد كتيبة مباشرة كبادرة حسن نية منهم وتعهدوا بإحضار الباقين بأقرب وقت ممكن وقد أصرت تحرير الشام على تسليم المطلوبين بالوقت المحدد أي خلال 24 ساعة من جلسة يوم الأحد واعتبرت أي تأخير هو بمثابة نقض للاتفاق متهمة الزنكي بتهريب المدانين الأمر الذي نفته الزنكي وأكدت على متابعتها لجميع الأشخاص، وسلمت ثلاثة آخرين الساعة الثالثة بعد منتصف ليلة الثلاثاء عن طريق الشيخ عمر حذيفة ونحن بدورنا استلمناهم -علمًا أن الثلاثة جنود عندهم- وتم إبلاغ المندوب من تحرير الشام باستلامهم”.

وتابع: “تعهدت حركة الزنكي بإحضار الثلاثة المدانين حال القبض عليهم إذا كانوا بمناطقها، وفوجئنا صباح اليوم بالأحداث الدامية التي جرت بين الطرفين وراح ضحيتها قتلى وجرحى كما تم صدور بيانات من طرفي النزاع بخصوص ماجرى الأمر الذي استوجب بيان ماحصل معنا كطرف ثالث، وندعو جميع الأطراف إلى تحكيم لغة الشرع والعقل والابتعاد عن حرب شمولية وجودية، الجميع فيها خاسر”.

IMG 0094

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى