الشأن السوريسلايد رئيسي

اعتقال 15 ضابط بقوات النظام السوري ومصادرة مبالغ هائلة لديهم بتهمة الخيانة وسرقة خزينة الدولة

قالت وسائل إعلام محلية إن الأجهزة الأمنية تلاحق و تقوم باعتقال عناصر وضباط من قوات النظام السوري، إذ اعتقلت أكثر من 15 منهم وبرتب متفاوتة في العاصمة دمشق، وذلك بتهمة التعامل مع “جهات خارجية أو اختلاس أموال من خزينة الدولة”.

وجاءت هذه الحملة بعد ملاحقة أجهزة المخابرات التابعة للنظام، عاملين في منشآت ومؤسسات تعود ملكيتها ل”رامي مخلوف” على إثر الخلاف الذي ظهر إلى العلن بينه وبين رأس النظام السوري “بشار الأسد”.

وبعض المداهمات كانت تجريها قوات المخابرات التابعة للنظام السوري برفقة عناصر من الشرطة الروسية، خاصة تلك التي جرت في منطقة اللاذقية، حيث كان بعض المقاتلين التابعين لمخلوف قد هددوا “بحرق الأرض في حال حدوث أي مكروه لرامي”.

ومن جهتها كشفت صفحات موالية أن ميليشيا لواء العرين المرتبطة بروسيا هي من نفذت الاعتقال لثلاثة من ضباط النظام السوري بينهم ضابط برتبة عميد.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي بلواء العرين “أمثل ديبو” إنه تم إلقاء القبض على العميد “شريف أحمد إسماعيل” والنقيب “علي شريف إسماعيل” والملازم “رفعت شريف إسماعيل”.

وأشار المسؤول الإعلامي إلى أن تهمة هؤلاء الضباط كانت الخيانة واستغلال المنصب والكسب غير المشروع.

وأوضح ديبو أن الضباط الثلاثة خدموا بمطار الطبقة والفرقة 17 وريف حمص الشرقي، وحملت الميليشيا هؤلاء الضباط مسؤولية إعطاء أوامر الانسحاب العشوائية خلال المعارك التي دارت في المنطقة.

وكشف ديبو عن مصادرة 65 مليون ليرة، و9 كيلو ذهب و276 ألف دولار، و5 سيارات فارهة، و6 دراجات نارية فارهة، من منزلهم بمنطقة يعفور بدمشق.

وأكد المسؤول الإعلامي أن هذه الأموال تم جمعها من سرقة المحروقات وعمليات التهريب والخطف وفرض الأتاوات.

ومن جهتها ذكرت شبكة أخبار حي الزهراء الموالية، أن فرع الأمن العسكري ألقى القبض على ثلاثة “خونة” بحسب وصفها، بتهمة استغلال المنصب والكسب غير المشروع.

وبحسب ما ذكرت صفحات محلية بلغ عدد الضباط الذين احتجزتهم قوات الأسد 15 ضابطاً، هم من التابعين لرامي مخلوف وتربطه بهم صلات قوية.

وتأتي هذه التحركات في ظل حملة طالت العشرات من الضباط والعاملين في مؤسسات مخلوف، بتهم التعامل مع جهات خارجية و اختلاس الأموال من خزينة الدولة.

وبلغ عدد الذين اعتقلهم النظام من أنصار مخلوف أكثر من 71 شخصاً، 40 منهم كانوا يعملون في شركة سيرياتيل، و31 من ميليشيا المقاتلين والعاملين في جمعية البستان، وتم الإفراج عن بعضهم بعد التحقيق معهم.

ومن جهته كان قد صرح رامي مخلوف في منشور عبر صفحته الخاصة على موقع فيسبوك، أنه طيلة فترة الأشهر الستة الماضية لم تتوقف الاعتقالات الأمنية في حق موظفيه عقب خلاف مالي بينه وبين رأس النظام السوري بشار الأسد.

اقرأ أيضاً : توتر بالسويداء واختطاف اثنين ضباط بعد اعتقال ناشط معارض، فما هي قصته!!

كما تحدث عن تفريغ المدن من الرجال، في رسالة مبطنة لممارسات النظام السوري طيلة السنوات التي تلت الثورة السورية، قائلاً: ” اعتقلوا أغلب الرجال من الصف الأول ولم يبق لدينا إلا النساء، فبعد عدم حصولهم على مبتغاهم وهو إخضاعنا للتنازل لهم وبعد كل الإجراءات التي اتخذوها بحقنا من حجوزات على كل شركاتنا، وعلى كل حساباتنا، وعلى كل ممتلكاتنا، لم يكتفوا بذلك، فقد أغلقوا عدة شركات بقرارات تعسفيّة، وبالتالي سرحوا مئات الموظفين ومنعوا بقية الشركات الأخرى من ممارسة أعمالها بالشكل الصحيح القانوني الطبيعي”.

واتهم مخلوف النظام بمنعه من مساعدة المحتاجين بأي شكل من الأشكال وقفل كل الطرق للحيلولة دون إيصال المساعدات لهم عينية أو نقدية كانت تحت طائلة الاعتقال.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية بدأت الآن تضغط على النساء في مؤسساته واعتقالهن أيضاً.

ويذكر أن مخلوف ظهر ببداية شهر حزيران في فيديو هدد فيه “بزلزلة الأرض تحت أقدام الظالمين”، بعد تقديم “الهيئة الناظمة للاتصالات السورية” طلب تعيين حارس قضائي على شركة سيرياتل للاتصالات، التي يديرها.

وكانت وزارة الاقتصاد السورية أنهت العمل بعقود ممنوحة لشركات يملكها مخلوف لتشغيل الأسواق الحرة، من ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة في نزاعها المستمر منذ أشهر مع ابن خال رأس النظام السوري بشار الأسد.

اقرأ أيضاً : شاهد|| مشاجرة بين شبان الحسكة وشرطة النظام السوري تتسبب باعتقالات.. ما علاقة فتيات المنطقة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى