الشأن السوري

إسرائيل تدمّر أكبر قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، والتفاصيل؟

أغارت طائرات مجهولة المصدر، مساء اليوم السبت الرابع عشر من نيسان / أبريل، بعدّة غارات جوّية على أهم معاقل المليشيات الإيرانية وميليشيا لواء فاطميون الأفغاني، المتواجدة في قاعدة عسكريّة في محيط “جبل عزان” جنوب حلب. بالتزامن مع انفجارات ضخمة هزّت ريف دير الزور الشرقي، وأنباء عن تدمير قاعدة إيرانية ثانية هناك ومقتل العديد من الميليشيات إثر قصف إسرائيلي، بالإضافة إلى معلومات غير مؤكدة عن قصف إسرائيلي طال قاعدة ثالثة في منطقة إزرع بريف درعا.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب، “أحمد الحمود” بأنّ أصوات طائرات يُعتقد أنّها إسرائيلية سُمع صوتها بعد الانفجار مباشرةً وشوهدت أسنة اللهب تتصاعد من المكان المستهدف، وأوضح أحد مراصد إدلب، أنّ الطائرة التي استهدفت معاقل المليشيات الإيرانية هي من طراد “ماتكس” التي لا تسطيع رادارات نظام الأسد كشفها.

وتحدّث ناشطون، عن قدوم أكثر من خمسين سيّارة إسعاف، وطائرات إخلاء في محيط القاعدة المستهدفة في جبل عزان، ومعلومات أولية عن مقتل أكثر من عشرين ضابط إيراني كانوا متواجدين في اجتماع بالقاعدة.

وفي سياق متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ هناك أنباء عن خسائر بشرية جراء الانفجار في جبل عزان، وسط غموض حول أسباب الانفجار، ما إذا كان ناجمًا عن انفجار في المستودعات، أو نتيجة استهداف جوّي، وبدوره أكد الإعلام الإسرائيلي استهداف الميليشيات الإيرانية في منطقة “جبل عزان” كذلك أكد موقع إيراني، اعتداء الطائرات على قاعدة إيرانية في سوريا مع سماع الانفجارات. 

بينما نفى الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني، صحة الأنباء عن غارة إسرائيلية جنوب حلب، وفي الجنوب السوري، قائلًا: إنّ “الإشاعات تأتي في محاولة لرفع معنويات الإرهابيين بعد الخيبة التي أصيبوا بها جرّاء فشل العدوان الثلاثي على سوريا”.

وأشار مراسلنا إلى تواجد أسلحة كيماوية بمنطقة “السفيرة” القريبة من المكان المستهدف جنوبي حلب، ويذكر أنّ النظام أعلن في عام ٢٠١٣ بأنّه أخلى المواقع من المواد الكيميائية. وتأتي الغارات المجهولة، بعد ساعات من الضربات الثلاثية “الأمريكية والفرنسية والبريطانية” ضدّ نظام الأسد ردًّا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة “دوما” بغوطة دمشق الشرقية السبت الفائت.

وتُعد قاعدة جبل عزان من أكبر القواعد في حلب ومركز قيادة وانطلاق للمليشيات الإيرانية، وكان لها دور كبير في معركة توسّع سيطرة النظام جنوب حلب عام 2015 وفي أحياء حلب الشرقية نهاية عام 2016.
WhatsApp Image 2018 04 14 at 23.31.34

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى