تهجير حي الوعر يشارف على الانتهاء، وتعثّر انطلاق الدفعة التاسعة
يودّع حي الوعر في حمص المدينة الدفعة التاسعة من مهجّريه ، حيث دخلت صباح اليوم الأربعاء العاشر من أيار مايو / الجاري ، الحافلات الخضراء إلى داخل الحي و بدأت بإجلاء العوائل إلى حاجز الشؤون الفنية خارج الحيّ حتّى يتم اكتمال العدد المحدد .
و قال الناشط الإعلامي ” جلال التلاوي ” في حديث مع وكالة ” ستيب نيوز ” إنّ الدفعة اليوم هي الأكبر عدداً عن سابقاتها حيث تضم الدفعة اليوم ستمائة و خمسين عائلة و عدد الأشخاص ألفين و خمسمائة شخص بينهم ما لا يقل عن مئتي مسلح بسلاحه الفردي ، و عدد من الحالات الإنسانية عبر خمسين حافلة ، حيث تم حتّى الآن خروج خمس و عشرين حافلة بعد الانتهاء من عملية التفتيش عند حاجز قوات النظام و هم ينتظرون وصول بقية الحافلات عند تحويلة بلدة مصياف لانطلاق الرحلة باتجاه مدينة جرابلس شرق حلب، و من المنتظر انطلاقها صباح الغد .
و في سياق متصل أفاد مراسل وكالة ” ستيب نيوز ” فيصل أبو عزام و الذي سيغادر الحي خلال هذه الدفعة بأنّ اتفاق حي الوعر شارف على الانتهاء و لم يبقَ سوى دفعتين ستكون الدفعة العاشرة إلى محافظة إدلب ثم دفعة أخيرة مشتركة بين مدينة إدلب و جرابلس و ستخرج دفعة صغيرة تضم قرابة أربعمائة شخص إلى ريف حمص الشمالي قبيل دفعة إدلب، مشيراً إلى تشديد كبير من قبل حاجز النظام و تفتيش دقيق جداً على أمتعة المغادرين حيث تزداد المعاملة سوءاً مع كل دفعة مما يؤخر عملية انطلاق الحافلات .
و قال محافظ حمص طلال البرازي اليوم إنّه من المتوقع إنهاء عملية التهجير في العشرين من الشهر الجاري و من ثمّ إعلان حي الوعر خالي من المسلحين و حينها ستكون مدينة حمص بالكامل تحت يد النظام .
يذكر أنّ الاتفاق الذي وُقع في الثالث عشر من آذار مارس الفائت قد تضمنّت أحد بنوده نشر كتيبة عسكرية روسية من ( 60 إلى 100 شخص ) بينهم ضباط روس ، في حي الوعر بعد استكمال خروج المقاتلين وستكون مهامها ( مراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق بدقة ، وضمان التزام الأطراف بها ، ومعالجة الخروقات – الإشراف على عودة الأهالي والمهجرين إلى الحي ، وكذلك عودة المهجرين الموجودين حالياً في الحي إلى منازلهم في أحياء حمص الأخرى – حماية الأهالي والممتلكات – تأمين المنشآت العامة – الإشراف على سير عمليات التسوية – منع اعتقال أهالي الحي – مراقبة معابر الحي و تأمينها – التأكد من خلو الحي من الأسلحة و المقاتلين بنهاية الاتفاق و أخيراً منع قوات الدفاع الوطني و الميليشيات الشيعية وغيرها من الدخول إلى الحي ) .
