أخبار العالمسلايد رئيسي

تقرير يكشف تفاصيل تواصل سري بين واشنطن وموسكو

عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إعادة التعبئة الجزئية للجيش الروسي، مهدداً باستخدام السلاح النووي في أوكرانيا، كشف تقرير أمريكي أن واشنطن تواصلت بشكلٍّ خاص “سري” مع موسكو، فيما ردَّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على زعيم الكرملين، قائلاً إن الصراع يمكن أن “ينتهي الآن بالحرب العالمية الثالثة”.

هل تواصلت واشنطن سراً مع موسكو؟

نقلت صحيفة واشنطن بوست، عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم، قولهم إنَّ إدارة الرئيس جو بايدن “قررت عموماً إبقاء التحذيرات حول نوعية الرد الأمريكي غامضاً بشكل متعمد، لذا فإن الكرملين قلق بشأن الطريقة التي قد ترد بها واشنطن”.

وأضافت المصادر: “أن محاولة البيت الأبيض تأتي لزرع ما يُعرف في عالم الردع النووي بالغموض الاستراتيجي، في الوقت الذي تواصل فيه روسيا تصعيد خطابها حول احتمال استخدام الأسلحة النووية وسط تعبئة محلية تهدف إلى وقف الخسائر العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا”.

من شارك في الاتصال السري بين واشنطن وموسكو؟

بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن وزارة الخارجية شاركت في الاتصالات الخاصة مع موسكو، ولم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد بعثت بأية رسائل خاصة جديدة في الساعات التي أعقبت إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحدث تهديد نووي.

وأوضحت أن إدارة بايدن ستواجه أزمة “إذا استخدمت روسيا سلاحاً نووياً صغيراً في أوكرانيا، التي ليست حليفاً للولايات المتحدة، وسيكون أي رد عسكري أمريكي مباشر ضد روسيا من شأنه أن يخاطر باحتمال نشوب حرب أوسع بين القوى العظمى المسلحة نووياً، وهو ما جعل تجنبه من قبل إدارة بايدن أولويتها الأولى في جميع عمليات صنع السياسة في أوكرانيا”.

ورفض بايدن الإفصاح عن تفاصيل رد الولايات المتحدة، قائلاً فقط إن رد الفعل سيعتمد على “مدى ما يفعلونه”.

وأمس الخميس، قال فاديم سكيبيتسكي نائب رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، لقناة “آي تي في” نيوز البريطانية، إنه من المحتمل أن تستخدم روسيا الأسلحة النووية ضد أوكرانيا “لوقف نشاطنا وتدمير دولتنا”.

وتابع “هذا تهديد للدول الأخرى، إن انفجار سلاح نووي تكتيكي سيكون له تأثير ليس فقط في أوكرانيا ولكن في منطقة البحر الأسود”.

مواضيع ذات صلة: سيناريوهات حساسة أمام بايدن وحلفائه إذا استخدم بوتين النووي

ترامب يرّد على بوتين

في السياق، ردَّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على تلميح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.

وقال على منصته للتواصل الاجتماعي “Truth Social”، إن “الصراع لم يكن ليبدأ لو كان لا يزال في المكتب البيضاوي”، مضيفاً “ولكن كما أوضحت، يمكن أن ينتهي الصراع الآن في أوكرانيا بحرب عالمية ثالثة”.

ويوم الأربعاء الماضي، أعلن زعيم الكرملين، أنه استدعى حوالي 300 ألف جندي احتياطي لتقديم تعزيزات في أوكرانيا، حيث يعاني جيشه مؤخراً من انتكاسات.

واستعادت أوكرانيا السيطرة على آلاف الكيلومترات المربعة من أراضيها كجزء من هجوم مضاد هذا الشهر.

ووجه الرئيس الروسي تهديدات متكررة بشأن استخدام الأسلحة النووية منذ بدء الهجوم الشامل على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

إلى أين وصل مستوى العلاقات بين واشنطن وموسكو؟

على صعيدٍ متصل، قال السفير الروسي لدى واشنطن: “رغم المصاعب، أود أن أقول إن واشنطن وموسكو ليستا على أعتاب نزاع نووي”.

في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قوله إن العلاقات بين “موسكو وواشنطن تقترب من الحضيض”.

وأضاف المسؤول الروسي: “المواجهة المفتوحة مع الولايات المتحدة والناتو ليست من اهتماماتنا”.

وتابع: “موسكو لا تهدد أحداً بالسلاح النووي، لكنها تحذر من خطر التدخل في العملية العسكرية”.

اقرأ أيضاً: مصادر تكشف عن تطورٍ مفاجئ في تحركات بوتين.. وبند سري في التعبئة العسكرية يثير ذعراً

ريابكوف أردف: “نتمنى أن تتفهم إدارة بايدن مخاطر التصعيد بشأن أوكرانيا”، متابعاً “واشنطن غير قادرة على التفاوض وتدفع كييف لنقل العمليات العسكرية لأراضي روسيا وتستخدم الابتزاز النووي”.

تقرير يكشف تفاصيل تواصل سري بين واشنطن وموسكو
تقرير يكشف تفاصيل تواصل سري بين واشنطن وموسكو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى