الشأن السوري

اتفاق روسي إسرائيلي ببقاء فصيل معارض بالغوطة بموافقة الأسد

وصلت الليلة الماضية دفعة مهجّري منطقة بيت جن غربي دمشق، إلى محافظتي إدلب و درعا، حيث بلغ عدد الذين وصلوا إلى ريف إدلب مئة و ثمانية أشخاص (58 رجلاً 29 طفلاً 21 سيدةً)، عبر أربع حافلات، بينما توزّعت ست حافلات تقلّ ما بين “200 و 300” شخصٍ بينهم ثلاثين عائلةً، على بلدة الغارية الغربية شرقي درعا و مدينتي إنخل و نوى غربها.

و تأتي عملية إخلاء قرى جبل الشيخ في غوطة دمشق الغربية، بعد حملة عسكرية للنظام و ميليشياته استمرّت أكثر من ثلاثة أشهر، انتهت باتفاق علني بين النظام و فصائل المعارضة و هيئة تحرير الشام ضمن “اتحاد قوّات جبل الشيخ” و اتفاق سرّي بين إسرائيل و روسيا.

و في هذا السياق أكد أحد مقاتلي “اتحاد قوّات جبل الشيخ” و الذي وصل إلى ريف درعا، في حديث خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ الاتفاق يقضي بتسليم منطقة “تجمع الحرمون” للقيادي “إياد كمال” الملقب بـ “مورو” قائد لواء “عمر بن الخطاب” أحد فصائل “اتحاد قوّات جبل الشيخ” و الذي كان يقوده أيضاً، و هو شخص مقرّب من إسرائيل لأنّ لوائه دعمه إسرائيلي و كان يذهب إلى هناك بين الآونة و الأخرى. بحسب قوله.

و قال المقاتل “أبو زيد”: إنّ” هناك معلومات تتحدث عن رغبة إسرائيلية بتسليم “مورو” قيادة المنطقة بوساطة روسية و بموافقة النظام، في تشكيل جديد (فوج تابع لإسرائيل) يبلغ عدد عناصره ما يقارب الـ “250” مقاتلاً سيبقون في قريتي “بيت جن و مزرعة بيت جن”، و يهدف الاتفاق إلى منع وصول الميليشيات الإيرانية إلى المنطقة”.

و أضاف: أنّ “البنود تضمّنت أيضاً تعهّد النظام بعدم دخول المزرعة و بيت جن و بالمقابل سيأخذ النظام منطقة “التلول الحمر” و يرفع علمه على المراكز في بيت جن و المزرعة، إلا أنّ الاتفاق لم يشمل الميليشيات الدرزية في المنطقة”. كما حدث بالأمس حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة و الدروز بالقرب من منطقة الوعر جنوب المزرعة، و تمكّنت الفصائل من التصدّي لهم و أسر عنصرين منهم.

و هناك بنود أخرى من الاتفاق غير مؤكدة تقضي بتسليم الشريط الحدودي مع إسرائيل للنظام السوري بما فيه قرى بيت جن و طرنجة و جباثا الخشب و من المحتمل حتّى معبر القنيطرة المهدّمة.

و كان تنفيذ أول بند من الاتفاقية الأربعاء الفائت، هو انسحاب الفصائل من بلدة “مغير المير” و تل “مروان” جنوبها، و من أحد البنود خروج مقاتلي بلدات “بيت تيما و كفر حور و بيت سابر” و عوائلهم.

 

176886 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى