الشأن السوريسلايد رئيسي

غلاء جنوني بأسعار المواد الغذائية في إدلب.. تحرير الشام متواطئة بعمليات تهريب لمناطق النظام السوري

شهدت محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام وعدد من الفصائل الأخرى شمال غرب سوريا، في الآونة الأخيرة، حالة من الغلاء الملحوظ في معظم المواد الغذائية التي يعتمد عليها المواطنين بالمنطقة.

غلاء بأسعار المواد الأساسية في إدلب الخاضعة لسيطرة تحرير الشام

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، حسن المحمد، إنَّ غلاء الأسعار في إدلب تركز على 3 مواد رئيسية هي البيض ولحوم المواشي بكافة أنواعها ولحم الدجاج “الفروج”.

وأضاف مراسلنا بأنَّ سعر صحن البيض (30 بيضة متوسطة الحجم) وصل إلى 9.5 ليرة تركية أي ما يعادل 3 آلاف ليرة سورية، وهذا السعر يعتبر خياليًا في موجة الحر التي تشهدها البلاد، حيث من المعروف أنَّ سعر مادة البيض ينخفض لنصف السعر الحقيقي بالجو الحار نظرًا لأنه يتلف ويصبح فاسدًا خلال أيام قليلة.

وقال، أبو محمد، وهو أحد تجار البيض لوكالتنا إنَّ سعر البيض لم يرتفع لهذا الحد منذ عدّة سنوات ولم يصل إلى ما هو عليه الآن وخاصًة في فصل الصيف، ولكن كثرة عمليات التهريب باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري جعلت الطلب يفوق العرض في إدلب على الرغم من كثرة مربي الدجاج البيّاض بالمحافظة.

فيما أشار تاجر الأغنام، أبو فايز، لوكالتنا بأنَّ أسعار المواشي مرتفعة للغاية، والمفارقة أنَّ سعر كيلو اللحم بات يفوق ثمن الخروف الحي، حيث وصل سعر الكيلوغرام من لحمة الخروف 18500 ليرة سورية، وهو سعر لا يمكن لمعظم أهالي إدلب دفعه.

وتابع أبو فايز بأنّ سعر الكيلو غرام الواحد من لحم الفروج الزراعي ارتفاع أيضًا بشكل كبير نتيجة كثرة الطلب عليه، وبسبب عدم قدرة الأهالي على شراء لحم الأغنام والأبقار مرتفعة الثمن.

هيئة تحرير الشام تسهل عمليات التهريب

وبدوره، أكد التاجر، أبو حسين الغابي، بأنَّ عمليات التهريب التي يجريها تجار الحروب هي التي ساهمت بارتفاع أسعار هذه السلع الأساسية في إدلب، حيث يلجأ الكثير من التجار لإدخال البضائع من مناطق سيطرة تحرير الشام إلى مناطق سيطرة النظام السوري بطرق غير شرعية، وبعيدًا عن المعابر بين الطرفين.

ولفت الغابي إلى أنَّ عمليات التهريب تتم بتساهل من قبل هيئة تحرير الشام المسيطرة على المناطق الحدودية مع النظام السوري، وبالتنسيق مع ضباط بقوات النظام السوري لإدخال البرادات عبر معابر التهريب.

اقرأ أيضاً : تحرير الشام تدعم النظام السوري بشاحنة دولارات.. وناشطون يطلقون حملة “الألفين عدو”

وكانت كمية 20 ألف صحن بيض بيعت، في الآونة الأخيرة، بإدلب للتجار بأسعار رمزية، ليتم بيعها للمدنيين بأسعار أقل من المعتادة بقليل بغية تصريفها بشكل سريع، حيث اعترف أصحاب هذه الكمية من البيض بأنها كانت تنتظر لنحو شهر للدخول لمناطق سيطرة النظام السوري من جهة ريف إدلب الشرقي، وبعد فسادها ورفض دخولها تمت إعادتها وبيعها بأسواق المحافظة.

اقرأ أيضاً : ضبط كمية من زيت الزيتون “الإدلبي” باللاذقية يغضب معارضي النظام السوري ومواليه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى