بالفيديو|| فقاعة هيدروجين غريبة تتجه من مركز مجرة درب التبانة إلى الأرض تُحيّر العلماء
نشرت مجلة Science Advances العلمية دراسة نتجت عن رصد باحثين فلكيين من مؤسسة “ماكس بلانك” الألمانية للفيزياء، لظاهرة غريبة تحدث في مجرة درب التبانة، تتعلق بالغاز الموجود في مركز المجرة.
حيث لاحظ الباحثون ظهور فقاعة عملاقة من الغاز، بشكل غريب لم يستطع العلماء تفسيره إلى هذه اللحظة، عن طريق استخدام تلسكوب “وام” الأمريكي، المتخصص في دراسة الهيدروجين المتأين في مجرة درب التبانة، والتابع لجامعة “ويسكونسن ماديسون”.
ورصد الباحثون انحراف الخط البصري في مركز المجرة حوالي 8 درجات، وقالوا إن هذا الانحراف يرتبط بقرص مائل من الغازات يبلغ نصف قطره 1.5 كيلوبارسيك “مقياس يستخدمه الفلكيون لقياس المسافات الهائلة” وتحتوي الفقاعة على نسبة 48% من كتلتها على غاز الهيدروجين المؤين.
وتحدثت الدراسة المنشورة في مجلة “Science Advances” العلمية ، أن هذه الفقاعة العملاقة، أطلق عليها العلماء اسم “Tilted Disk”، أو “القرص المائل”، نظراً لميلانها الغريب وانحرافها عن مستويات الغاز المحيطة المنتشرة في مركز المجرة باتجاه كوكب الأرض.
وأشارت الدراسة إلى أن النتائج التي قدمها تلسكوب “وام” من خلال الرصد المستمر لمدة 20 عاماً، أن تأين الهيدروجين، الناتج عن تعرضه لطاقة كبيرة، ليس فقط بسبب التجمعات النجمية والطاقة الناتجة عنها عندما تكون في طور النشأة، بل هناك مصادر أخرى للطاقة تسبب “تأين الهيدروجين” لم يتم الكشف عنها بعد.
وبينت الدراسة أن مجرة درب التبانة تطلق إشعاعاً أكبر من مثيلاتها عند مرورها بفترة النشأة، لكن إشعاعاتها تنخفض بعد أن يسيطر الثقب الأسود في مركزها على محيطه.
اقرأ أيضاً : بالصور|| ظاهرة فلكية نادرة ومميزة تستمر لأسبوعين يمكن مشاهدتها بالعين فجراً كل يوم بالمنطقة العربية
ولم تستطع الدراسة حتى الآن تحديد أسباب نشوء هذه الفقاعة أو طبيعتها أو عن مصادر الطاقة الأخرى التي تسبب “تأين الهيدروجين”، وأسباب انحراف فقاعة الغاز.
في سياق ميكانيكا الكم، ذرة الهيدروجين هي مسألة جسمين يتأثران ببعضهما البعض وقابلة للحل، بين الإلكترون والبروتون، مع اعتبارهم جسمين نقطيين ، وبالتالي فمن الممكن استنتاج مستويات الطاقة لهذا النظام، ومقارنة نتائج الحسابات ب خطوط الطيف الذي يصدر من النظام، و الدراسة النظرية لذرة الهيدروجين لديها أهمية كبيرة في الفيزياء الذرية والفيزياء الجزيئية، في واقع الأمر، ليس فقط من أجل فهم أطياف الانبعاث للأيونات ، المسماة الهيدروجينات، اي إهمال الإلكترونات في الأغلفة التحتية في الذرة ودراسة تأثر إلكترون منفرد مع هذا الكيان.