مقاول ألماني يكشف وثائق مسرّبة عن تورط قطر بدعم ميليشيا حزب الله
كشفت صحيفة “دا زيت” الألمانية، في تقريرٍ لها يوم أمس السبت، عن فضيحة جديدة تلاحق دولة قطر وأمرائها، بعد تورطهم بدعم ميليشيا حزب الله اللبناني المصنّفة على قوائم الإرهاب في أمريكا وأوروبا.
– مقاولاً ألماني يكشف وثائق سرّية
وجاء في تحقيق الصحيفة، أنّ مقاولاً أمنياً للقطاع الخاص في ألمانيا، والذي عمل لصالح قوات المخابرات والأمن في الجمهورية الفيدرالية، كشف عن تمويل “الدوحة” لميليشيات حزب الله.
وحصل المقاول “جيسون جي”، وهو اسم مستعار، اخفت الصحيفة اسمه الحقيقي لدواعي أمنية، على وثائق تؤكد دعم قطر للميليشيات المصنفة إرهابياً ومن بينها حزب الله اللبناني.
وأوضح التقرير أنّه “في الدوحة، صادف “جيسون” بعض المعلومات المشينة، والتي تشير إلى عقد صفقة أسلحة لذخائر حرب من أوروبا الشرقية، كان من المفترض أن تصل إلى شركة في قطر، كما كان هناك تدفقات مالية من العديد من القطريين الأغنياء واللبنانيين المنفيين في الدوحة إلى ميليشيا حزب الله”.
وأكد التقرير أنّ هذه الأموال التي جمعت تمّت بمعرفة مسؤولين حكوميين قطريين مؤثرين من خلال منظمة خيرية في الدوحة.
وقالت الصحيفة: “تحاول إسرائيل والولايات المتحدة منذ فترة طويلة وقف تمويل حزب الله، ومن شأن الأدلة الدامغة على تدفق الأموال من قطر إلى الجماعات الإرهابية أن يزيد من الضغط على الدوحة وقد يؤدي إلى فرض عقوبات”.
وبيّنت أنها حصلت على ملفات كبيرة تحوي أدلة مؤكدة على تورط قطر في دعم الميليشيات المصنفة إرهابياً.
اقرأ أيضاً : لبنان في مأزق.. بسبب قرار قضائي من حزب الله بحق السفيرة الأمريكية في بيروت
– قطر تحاول شراء صمت المقاول
ولفت التقرير إلى أنّ قطر عرضت على”جيسون” مبلغ 750 ألف يورو لشراء صمته بشأن مسألة تمويلها لميليشيا حزب الله، ولكن بعد فشل المفاوضات، عرض “جيسون” الملف من خلال محاميه على السفارة الإسرائيلية في برلين.
وأشار إلى أنّ حكومة قطر والسفير القطري في برلين رفضا التعليق على التفاصيل المتعلقة بتسريبات جيسون تلك، ونقلت الصحيفة عن متحدث حكومي من الدوحة قوله: “إن قطر تلعب دورًا محوريًا في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط”، دون إضافات حول المعلومات الواردة بالتقرير.
يذكر أنّ قطر يعرف عنها علاقاتها القوية بجماعات إسلامية متطرفة حافظت عليها على مدى سنوات، منها ميليشيا حزب الله اللبناني، وحركة طالبان الأفغانية التي افتتحت مكاتب سياسية لها في الدوحة، وحركات جهادية مصنفة إرهابياً تعمل في سوريا والعراق.
