الشأن السوريسلايد رئيسي

إدلب تسجل حالة انتحار شنقًا لمسن ضاقت به السبل.. وغلاء الأسعار يكوي الأهالي

شهد ريف إدلب، اليوم الأربعاء، حالة انتحار (شنقًا) لرجل مسن بسبب الفقر الشديد والأحوال الاقتصادية المتردية التي يواجهها الشمال السوري الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام.

حالة انتحار في إدلب

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، عمر العمر، إنَّ المسن، ابراهيم المعروف، النازح من بلدة كفروما بريف إدلب الجنوبي إلى بلدة معارة الشلف في ريف إدلب الشمالي، وهو أب لـ”شهيد” وأرملة وعائلة كبيرة، وجد منتحرًا عبر شنق نفسه، نتيجة عدم تحمله سوء الأوضاع المعيشية وعجزه عن إعالة عائلته، وتأمين أدنى متطلبات الحياة لها.

ابراهيم المعروف

وأكمل مراسلنا بأنَّ المعروف فقير للغاية وكان يعمل بالأعمال الشاقة كنقل مواد البناء وحفر الآبار بالطريقة اليدوية وغيرها من الأشغال التي يتقاضى العاملون فيها أجرة يومية فقط عندما يذهبون لعملهم.

وضع معيشي صعب للغاية في إدلب

وعن الوضع المعيشي في إدلب، قال مراسلنا إنَّ سعر صرف الدولار الأمريكي في إدلب، اليوم الأربعاء، ما بين 1990 ليرة سورية و2050 ليرة سورية، ولكن كافة المصالح التجارية ومحطات المحروقات تبيع بضائعها على اعتبار أن سعر الصرف 4 آلاف ليرة سورية، وهو ما يعني أنَّ التجار يرفعون الأسعار مع ارتفاع سعر الدولار، ولكنهم لا يخفضونها عند انخفاض سعره.

وأكمل مراسلنا بأنَّ غلاء الأسعار يقابله ندرة بفرص العمل تسببت ببطالة غالبية الشبان بالمحافظة التي تضم ملايين السكان ما بين أهل المنطقة والنازحين والمهجرين، وفي حال وجدت فرصة العمل فإنَّ الرواتب لا تتعدى الدولار الواحد يوميًا، وهو ما يجعل العامل أو العاطل عن العمل عاجزين عن تأمين قوت عائلاتهم.

اقرأ أيضاً : تحرير الشام تدعم النظام السوري بشاحنة دولارات.. وناشطون يطلقون حملة “الألفين عدو”

والجدير بالذكر أنَّ حالات الانتحار تعتبر نادرة بمناطق سيطرة المعارضة السورية مقارنًة بمناطق سيطرة النظام السوري، حلب على الخصوص، على الرغم من اشتراك مناطق سيطرة الطرفين بغالبية ظروف المعاناة، والتي يزيد عليها بمناطق سيطرة المعارضة وهيئة تحرير الشام وجود مخيمات اللجوء وما يواجهه النازحين من ضنك العيش فيها.

اقرأ أيضاً : غلاء جنوني بأسعار المواد الغذائية في إدلب.. تحرير الشام متواطئة بعمليات تهريب لمناطق النظام السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى