الشأن السوري

نظام الأسد يصعد من حملاته للسيطرة على داريا مستخدماً سياسة الأرض المحروقة

نظام الأسد محاولاته بالتقدم و السيطرة على مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية حيث لا يكاد يمضي يوم دون محاولات للاقتحام وسط قصف جوي و مدفعي و صاروخي عنيف على أحياء المدينة و أطرافها و يواجه النظام تصدي الثوار له في كل محاولة موقعين قتلى و جرحى في صفوفه و خسائر عسكرية .

 

و قال مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في الغوطة الغربية قامت قوات النظام و الميليشيات المساندة لها بمحاولة تقدم جديدة ظهر اليوم السبت الخامس و العشرين من يونيو حزيران الجاري فدارت اشتباكات عنيفة على الجبهة الغربية من المدينة وسط قصف عنيف بكافة أنواع الأسلحة و تمكن الثوار في لواء شهداء الإسلام من قتل و جرح عدد من العناصر حيث أصيب قائد مجموعة الاقتحام في صفوف النظام و قتل عنصرين و إصابة ثلاثة آخرون على الجبهة الجنوبية الغربية لمدينة داريا .

 

و أفاد مراسل الوكالة أن عدد البراميل المتفجرة وصل إلى أربعين برميلاً متفجراً من الطائرات المروحية بالإضافة إلى سقوط عشرة صواريخ أرض أرض و مئات القذائف من مدفعية ثقيلة و دبابات و هاون حتى الساعة .

 

و أشار مراسل الوكالة إلى اشتعال الحرائق في المدينة جراء القصف العنيف و العشوائي دون وقوع قتلى حتى الآن فيما لا يزال يعيش آلاف المدنيين في مدينة داريا أوضاع إنسانية صعبة و ظروف معيشية سيئة في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه قوات النظام و ميليشياتها على حوالي 8300 مدني يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية  و الطبية و المحروقات بالإضافة لانعدام الأمن و الأمان في ظل القصف المكثف بمختلف أنواع الأسلحة بإتجاه الأحياء السكنية مخلفاً بشكل يومي قتلى و جرحى بينهم مدنيين في مدينة أصبحت غير صالحة للسكن بسبب الدمار الشامل الذي حل بها .

 

و ذكر ناشطون ميدانيون خروج عدد كبير من سيارات الإسعاف تنقل قتلى و جرحى قوات النظام و ميليشياته إلى المشافي خلال معارك اليوم فيما لاتزال الاشتباكات مستمرة حتى الساعة ، كما ذكر الناشطون أنباء عن قيام قوات النظام في الفترة الماضية منذ حوالي الثلاثة أيام بسحب رتل كبير لقوات النظام من محافظة درعا إلى مدينة داريا مؤلف الرتل من 30 دبابة و 38 عربة بي أم بي و 30 سيارة تحمل رشاش و حوالي 400 عنصراً .

داريا-1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى