الشأن السوري

انعدام رقابي بمناطق دمشق يرفع أسعار مواد الغذاء الأولية بشكل مضاعف

تشهد مادة “الخبز” والتي تُعتبر القوت الأساسي ارتفاعًا باهظًا في الأسعار، في ظل غياب الرقابة التموينية لحكومة النظام السوري، حتى باتت بعض الأفران والمخابز الخاصّة تُحدد سعر “ربطة الخبز” حسب مزاجها، دون الرجوع للوائح التسعير المحددّة من قبل دائرة التموين.

 

وذكرت صحف مواليّة للنظام السوري، أنَّ بعض الأفران السياحية رفعت سعر ربطة الخبز السياحي من (275 ل.س) إلى (350 ل.س)، معللين بذلك البعد الجغرافي لهذه الأفران عن ما أسموه بـ “أعين الرقابة والتفتيش”، وعلى الرغم من تأكيدات الوزارة المسؤولة (التجارة الداخلية وحماية المستهلك) في حكومة الأسد، أنه لم يتم إصدار أي قرار ينص على رفع أسعار الخبز السياحي، فإنَّ رفع الأسعار يأتي نتيجة تقصير جهاز الرقابة التموينية التابع لها.

 

وبحسب ما أكّد “حسام نصر الله” مدير دائرة (حماية المستهلك) في حكومة النظام، لـ صحيفة تشرين الموالية، أنه “لم يصدر أي قرار بخصوص رفع أسعار الخبز السياحي مؤخرًا، ومازالت الأسعار السائدة والمحددة هي المعمول بها”، معتبرًا أنَّ “قيام بعض الأفران السياحية برفع أسعارها من دون أي قرار رسمي هو أمر مخالف للقوانين والأنظمة رقم 14 لعام 2015 والقرارات الصادرة بموجبه”. على حد زعمه.

 

وبالرغم من تزايد الشكاوى على العديد من الأفران السياحية بسبب تقاضي أسعار زائدة، فقد بلغ عدد الضبوط المنظمة منذ بداية عام 2018 وحتى سبتمبر الماضي (32093) ضبطًا، منها (31073) ضبطًا عدليًا و(2100) ضبط عينة، في حين وصل عدد الفعاليات التجارية التي تم إغلاقها إلى (1819)، وبالنسبة إلى عدد الإحالات المطلوبة موجودًا إلى القضاء فبلغت (432) حالة، ومن ضمنها مخالفات تقاضي سعر زائد لمختلف المواد ضمنها الخبز السياحي. وتعتبر هذه الأرقام مرتفعة جدًا وسط غياب الدور التمويني.

 

ولم يختلف وضع السلع الغذائية والخضار والفاكهة عن الخبز حيث سجّل ارتفاعًا كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية، وتذرّع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق “لؤي السالم” أنَّ الأسعار ارتفعت بنسب متفاوتة في أسواق المحافظة بسبب “الأحوال الجوية والأمطار” التي شهدتها مناطق الإنتاج وخاصة المواد والسلع الغذائية من خضراوات وفاكهة وغيرها من المزروعات الموسمية.

 

وأرجع سبب الارتفاع المتفاوت بين السلع بحسب الطلب عليها ومدى توافرها في السوق، حيث وصل ارتفاع بعض السلع إلى 30%، ووفق النشرة السعرية التي أصدرتها المديرية بعد قراءة الأسعار في أسواق المحافظة في معظمها فقد تبيّن أنَّ أسعار الخضراوات قد ارتفعت بصورة واضحة في السوق، تراوحت هذه النسب ما بين 10 – 15%.

 

وبحسب النشرة التسعيرية الخاصّة بالمديرية فكانت على الشكل التالي، (البندورة ارتفعت من سعر 140 ليرة إلى 215 ليرة للنوع الممتاز, الخيار البلدي ارتفع سعره من 275 ليرة إلى 400 ليرة, والباذنجان من 90 ليرة إلى 125 ليرة), والأمر ذاته ينطبق على جميع الخضراوات، حيث سجّلت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية.

 

ekmek 13112018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى