أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

وفاة محمد مشالي “طبيب الغلابة” المصري.. وهذه آخر وصاياه وكلماته

توفي ليل أمس الإثنين، الطبيب المصري الشهير، محمد مشالي، المعروف بـ”طبيب الغلابه”، والذي ذاع صيته لما قدْمه من مساعدات طبّية للفقراء والمحتاجين في مصر.

وذكرت صحيفة “اليوم السابع” المصرية نقلاً عن نجل “طبيب الغلابه” أنه توفي أمس الاثنين بعد هبوط مفاجئ بدورته الدموية عن عمر يناهز 79 عاماً قضاها بخدمة الناس بعيادته المتواضعة بمنطقة طنطا بمحافظة الغربية.

وأوضح نجله وليد مشالي بمنشور له على حسابه الشخصي في موقع فيسبوك، أن دفنه والصلاة عليه ستكون اليوم الثلاثاء في منطقة البحيرة بعد صلاة الظهر.

وفاة محمد مشالي "طبيب الغلابة" المصري.. وهذه آخر وصاياه وكلماته
وفاة محمد مشالي “طبيب الغلابة” المصري

– من هو الطبيب محمد مشالي

هو محمد عبد الغفار المشالي، من مواليد عام 1944، ولد في منطقة البحيرة في مصر، وانتقل ليعيش حياته بمحافظة الغربية مع أهله.

حصل على شهادة الطب البشري من كلية الطب في جامعة قصر العيني عام 1967، وتخصص بالأمراض الباطنية والأطفال والحميات.

عمل الدكتور المشالي بعدّة عيادات ريفية تابعة لوزارة الصحة المصرية، وفي عام 1975 افتتح عيادته المتواضعة في منطقة طنطا.

لديه 3 أولاد ( عمرو وهيثم ووليد)، وجميعهم تخرجوا من كلية الهندسة، وكان يرعى أولاد أخيه طيلة حياته، حيث أنه توفي باكراً تاركاً خلفه عدّة أولاد.

واشتهر الدكتور المشالي بـ”طبيب الغلابة” لأنه خصص قيمة الكشف للمرضى بـ 5 جنيه وضل على ذلك لسنوات، ورفعها مؤخراً لـ 10 جنيه فقط، كما أنه غالباً ما يرفض تقاضي أجر الكشف الطبي، بل ويشتري العلاج للمرضى منه.

– رفض الملايين وكرمه الأهالي

بقي الطبيب محمد مشالي بعيادته المتواضعة بطنطا رافضاً كل المنح والمساعدات التي قدمت له، واعتبر نفسه تحت تصرّف الفقراء.

وفي شهر رمضان هذا العام ظهر الطبيب في إحدى حلقات برنامج “قلبي اطمأن”، حيث رفض مساعدة مقدم البرنامج الشهير “غيث الإماراتي” بآلاف الدولارات، وطلب منه توجيهها للفقراء.

وكرمه أهالي ومجلس مدينة طنطا بأن أطلقوا اسمه على أحد شوارع مدينة طنطنا تكريماً له وتخليداً لذكراه، لما قام به من جهود لا تنسى.

– آخر وصايا طبيب الغلابة

ونقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن مساعد الطبيب محمد المشالي قوله: “إنّ آخر ما ما تمناه الطبيب الراحل هو أن يلاقي ربه وهو يعالج المرضى”.

وتحدث محمد هاشم وهو مساعد الطبيب أنه كان ينفّذ وصية والده في مساعدة الفقراء والمساكين، ولم يتوانى يوماً عن ذلك.

وذكرت الصحيفة المصرية آخر كلمات الطبيب المصري في لقاء خاص معها حين بكى عندما تذكر حادثة له في إحدى المشافي.

شاهد أيضاً : مجسم تذكاري لطبيب الغلابة في مصر

وقال حينها: “جاء لى طفل صغير مريض بمرض السكر وهو يبكى من الألم ويقول لوالدته أعطينى حقنة الأنسولين، فردت أم الطفل لو اشتريت حقنة الأنسولين لن نستطيع شراء الطعام لباقى أخواتك، ولا زالت أتذكر هذا المواقف الصعب، الذى جعلنى أهب علمى للكشف على الفقراء”.

شاهد أيضاً : لحظة لقاء الطبيب المصري الذي فقد بصره بسبب كورونا بطفله الأول بعد زواج 11 عاماً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى