تسجيل صوتي مسرب لحوار بين المعلم والحريري قبل أيام من صدور الحكم في قضية اغتياله
تسجيل صوتي مسرب
تقرر صدور حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال رفيق الحريري في ال 7 من آب الجاري، وتزامن مع ذلك القرار تداول مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي مسرب، للقاء جمع وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رفيق الحريري، قبيل اغتيال الأخير بأسبوعين في 14 شباط 2005.
التقارير الاستخباراتية
ويقول الحريري في التسجيل: “منذ 4 سنوات وأنا أقاوم التقارير، أولاً لا يوجد تواصل مع بشار الأسد، وهناك شخص اسمه إيميل لحود، ومعه جماعتكم هنا، لديهم خلية متخصصة بالحريري لإرسال التقارير، الآن أنا وأنت جلسنا بينما هم يقلبون الكلام فوقاني تحتاني”.
تغيير المواقف
وطرح على النظام السوري أسئلة تبين تغير موقفه منه بقوله للمعلم: “لماذا اختلف رفيق الحريري ؟، لماذا وصل إلى درجة أنه مستعد للتعامل مع الجميع ضد سوريا ؟ هل تغير ؟” وأردف مجيباً على أسئلته بنفسه:” لم يتغير، هناك شيء حصل، أنا أعرف الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك منذ زمن، نعم أنا جعلته ينقلب على النظام السوري، ولكن لماذا قمت بذلك”.
تسجيل صوتي مسرب لحوار ساخن بين رفيق الحريري ووليد المعلم#رفيق_الحريري #لبنان #سوريا #لبنان_يحتضر #لبنان__ينتفض #جرائم_الأسد #حزب_الله_ارهابي
A Leaked audio recording of a heated dialogue between Rafic Hariri and Walid Al-Muallem#AssadCrimes https://t.co/ABaKcn6FdG
— Eagle Syrian (@EagleSyrian1) August 3, 2020
التأثير في موازين القوى
وتابع الحريري مشيراً إلى قدرته على تغيير الموازين السياسية في المنطقة: “وصلني خبر من الإسبان أنهم يريدون وضع حزب الله على لائحة الإرهاب، الفرنسيين يمنعون ذلك، ومن اليوم يوقف الفرنسيين؟ أنا وأنتم مختلفين وممكن أن تستخدموا حزب الله ضدي، لماذا أوقف الفرنسيين ؟”.
حزب الله والنظام السوري في دائرة الاتهام
وينفي “حزب الله” صحة اتهامات نسبت له بـ اغتيال الحريري، عبر تفجير 1800 كغم من مادة “تي إن تي”، لدى مرور موكبه في العاصمة بيروت.
وتحمل النظام السوري جزءاً من غضب الشارع اللبناني والمجتمع الدولي، جرّاء اغتيال الحريري، بسبب وجوده العسكري والاستخباراتي في لبنان، قبل أن تجبره الظروف الدولية على الانسحاب عام 2005.
حسب التسجيل الصوتي للقاء الشهيد الحريري مع وليد المعلم يتوجه الشهيد بالحديث اليه قائلًا انا طلبت من شيراك ان يمنع اسبانيا من تصنيف حزب الله ارهابي ثم يعقب سائلًا لماذا تستخدمون حزب الله ضدي؟ و يضيف، انا لم استعدي سوريا لماذا تقوم بالعكس؟
وقف الى جانب الحزب دوليًا ثم اغتالوه
— Hadi S. Machmouchi (@hadimashmoushi) August 3, 2020
وجاءت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات عدة، تضمنت اتهام النظام السوري وحزب الله بالمساهمة في اغتيال الحريري، وقال البعض إن ذلك اللقاء الذي جمع الحريري بالمعلم كان محاولة من الأخير للتغطية على ما حدث فيما بعد.
أثناء عقد اللقاء الصحفي مع غسان شربل ، ثم بعد العودة لإكمال اللقاء، كان الرئيس الحريري قد قتل بالتفجير الشهير اثناء الاستراحة، طبعاً يقال أن محاولة وليد المعلم بمصالحة الحريري هي مجرد ذر رماد بالعيون
— Maher (@maost11) August 3, 2020
اقرأ أيضاً : محكمة اغتيال رفيق الحريري تحدد موعد النطق بالحكم في 7 آب المقبل وتكشف المتورطين
ويذكر أن هذا الحوار بين الحريري والمعلم لم يكن الوحيد الذي فضح الخلفية السياسية لاغتياله.
شاهد أيضاً : أعاد إعمار لبنان ومُنِحَ الجنسية السعودية بسبب استثماراته بالمملكة ، رفيق الحريري “رجل أعمال السياسة اللبنانية”!