المصرية بهيجة حافظ قصة مثابرة وكفاح حتى النجاح و Google يحتفل بذكراها
احتفل محرك بحث “Google”، اليوم الثلاثاء، بذكرى ميلاد المصرية بهيجة حافظ، مؤلفة الموسيقى والممثلة والكاتبة الشهيرة.
ونشر محرك بحث Google صورة للفنانة الراحلة المصرية بهيجة حافظ، التي توفيت عن عمر يناهز 75 عاماً، سنة 1983، حيث كانت قد وولدت سنة 1908.
– المصرية بهيجة حافظ أول امرأة قامت بتأليف موسيقى الأفلام
وتعتبر هي أول امرأة قامت بتأليف الموسيقى التصويرية للأفلام في السينما المصرية، وكانت من أوائل الرائدات في صناعة السينما وأكثرهن تثقيفًا.
وولدت “حافظ” بحي محرم بك بالإسكندرية ودرست في مدرسة الفرنسيسكان ومدرسة الميردي ديو. ثم سافرت إلى فرنسا عندما كان عمرها 15 عامًا وحصلت على شهادة جامعية من الكونسرفتوار في الموسيقى عام 1930.
وهي ابنة إسماعيل باشا حافظ الذي كان ناظراً للخاصة السلطانية في عهد السلطان حسين كامل وكان إسماعيل صدقي رئيس وزراء مصر في عهد الملك فؤاد الأول من أقربائها.
وشقت بهيجة حافظ، طريقها بصعوبة في المجال الفني، وبعد قصة كفاح ومعاناة طويلة، استطاعت أن تضع بصمتها في السينما المصرية، وعلى الرغم من إثارة أعمالها الجدل، إلا أن حياتها الشخصية وتفاصليها كانت الأكثر إثارة.
– أول فلم لها أثار جدلاً وتسبب بإفلاسها
بدأت بهيجة حافظ، حياتها مع السينما ببطولة الفيلم الصامت «زينب» عام 1930، أمام سراج منير وزكي رستم، إخراج محمد كريم، وكانت أول وجه نسائي يظهر على شاشة السينما المصرية.
تسبب الفيلم في اشتعال أزمة مع عائلتها التي بالرغم من حبها للفن، إلا أنها كانت تنظر إلى الفنانين نظرة دونية.
وقد أنفقت بهيجة حافظ، نحو 18 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ ضخم وقتها، كتكلفة لإنتاج الفيلم، وبعدما أوقفه الملك فاروق، تعرّضت شركتها للإفلاس فاضطرت للتوقف عن الإنتاج السينمائي لمدة عشر سنوات.
وفي عام 1944، تم عرض الفيلم ولكن باسم آخر وهو «ليلى البدوية»، ولكنه لم يحقق صدى، على الرغم من فوزه بإحدى الجوائز الذهبية في مهرجان «برلين الدولي» والإشادة التي هللت بها الصحف للفيلم.
ولم تكتف بهيجة حافظ ببطولة الفيلم فحسب، بل ألفت أيضا الموسيقى التصويرية له التي تتكون من 12 مقطوعة، كما أنشأت لاحقا شركة إنتاج سينمائي أخرجت عددا من الأفلام.
وفي آخر عمرها، ظلت حافظ طريحة الفراش لسنوات طويلة، واكتشف الجيران وفاتها بعد يومين من مفارقتها الحياة في 13 ديسمبر 1983، وشُيعت لمثواها الأخير من دون أن يحضر جنازتها أي من الفنانين.