الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| النظام السوري يعتقل عدداً من الضباط في قواته ويعفي آخرين بأحد أبرز تشكيلاته العسكرية

أحال النظام السوري أكثر من 17 ضابط من صفوف قواته، برتب مختلفة، من مرتبات اللواء 90 العامل بالقنيطرة، إلى السجن والقضاء، ضمن سلسلة من الإعفاءات، حيث بدأ النظام السوري يعتقل عدداً من الضباط ، بمختلف التشكيلات العسكرية، وذلك بحسب ما ذكر مصدر خاص لوكالة ستيب الإخبارية.

تهم بسرقة موارد جيش النظام:

حيث يواجه الضباط تهم بسرقة موارد الجيش من مازوت وبنزين وطعام، إضافة لتسيير إجراءات غير قانونية بين المجندين و”تفييشهم” مقابل مبالغ مالية طائلة.

ومن بين الضباط التي عرفت أسماؤهم النقيب عاصم شدود، والعقيد سليمان أحمد، والعقيد فايز خضر، والمساعد أول حسن علي.

وذكر المصدر أنه قد حكم على بعض منهم بالسجن لمدة شهر فقط بسجن صيدنايا، ودفع غرامات مالية مخففة، فيما تدخلت وساطات وأطلق سراح آخرين، ولا يزال البعض في السجن.

النظام السوري يعتقل عدداً من الضباط في قواته
النظام السوري يعتقل عدداً من الضباط في قواته

ممارسات اللواء 90:

ويذكر أن قوات النظام السوري قامت بالسيطرة على القنيطرة في تموز 2018،بدعم من القوات الروسية الحليفة للنظام السوري، بموجب اتفاق “التسوية”، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية أجبرت المعارضة على المغادرة إلى الشمال السوري، ولا يمكن لأحد من أهالي المنطقة الاقتراب من محيط الثكنات العسكرية عدا عناصر الجيش نفسه.

حتى أن الأراضي الزراعية المجاورة للثكنات العسكرية التابعة للنظام السوري أُحرقت الشهر الفائت لتبقى مساحاتها مكشوفة أمام أعين عناصر الجيش، وخاصة في بلدة نبع الصخرة جنوب شرقي مدينة القنيطرة..

وهناك نسبة لا يستهان بها من الأراضي الزراعة المحروقة تقع في محيط الثكنات العسكرية التابعة لسرية “اللواء 90” المنتشر فيها عناصر من المليشيات الإيرانية أيضاً..

ويبرر النظام السوري أفعاله الإجرامية في تلك المنطقة، بأنها خط الدفاع الأول “بحسب ادعائه” أمام العدو الإسرائيلي.

محاسبة أم تصفية حسابات:

ولذلك فمحاسبة هذا العدد الكبير من اللواء ذاته، والذي يعتبر شديد الأهمية لدى النظام السوري لا يمكن أن تكون دون خلفيات لمخطط جديد للتغيير في القيادات، ولإسقاط بعض الأدوات التي تعصو الأوامر أو تخطئ في تنفيذها واستبدالها ببيادق أخرى، وإما لتصفية حسابات خاصة فيما بينهم.

إضافةً إلى أن المحاكم الدولية بدأت تتحرك لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ويقول محللين أن النظام قد يفتعل محاسبة بعض رجالاته لحمايتهم من المحاكم الدولية فيما بعد.

وبحسب مصادرَ إعلامية قام النظام السوري بالقبض على شبكةٍ تجسس تابعة لجهاتٍ خارجية، الشهر الماضي، وعلى رأس هذه الشبكة اللواء معن حسين مديرُ إدارةِ الاتصالات، والذي كان يتولى مركزاً حساساً بحيث إن جميعَ اتصالاتِ القياداتِ العليا لا بد أن تمرَّ عليه.
ولكن الكثير شككوا في خلفية هذا الأمر واعتبروه إحدى ألاعيب النظام، لتصفية ومحاسبة من يريد وحماية آخرين أيضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى