الشأن السوريسلايد رئيسيعدسة ستيب

بالصور|| منظمات ترمي أطنان من لحوم الأضاحي الفاسدة بوديان إدلب والمخيمات لم ترى منها شيء

انتشرت عدة صور، أمس الإثنين، تبيّن أكوام من لحوم الأضاحي الفاسدة بين وديان بلدة كفردريان في ريف إدلب الشمالي.

– أطنان من لحوم الأضاحي الفاسدة تخلصت منها المنظمات

وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في إدلب، حسن المحمد، إنّ أطناناً من لحوم ضحايا عيد الأضحى المبارك تم التخلص منها ورميها في الوادي الذي يفصل بين بلدتي الكفير وكفردريان، وذلك من قبل المنظمات الإنسانية والمجالس والإدارات المحلية بعد تعرضها للتلف في موجة الحر التي تجتاح المنطقة.

9 1

وحسب بعض الناشطين فإن المنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب ذبحت عشرات الآلاف من المواشي لتقديم لحومها كمساعدة في عيد الأضحى للمهجرين الذين يسكنون الخيام منذ عدة سنين، وغالبيتهم لايستطيع شراء اللحوم بسبب حالة الفقر التي يمر بها السوريين وغلاء ثمن اللحوم في المناطق المحررة.

0

– منظمة تركية قد تكون وراء الأمر

وبدوره لفت مراسلنا إلى أن منظمة “وقف الديانة التركية” تبرعت بـ 11 ألف أضحية للسوريين ومعظمها من الأبقار، فيما تُبين من الصورة أن اللحوم الفاسدة التي وجدت في وادي كفردريان معظمها لحوم أبقار، مايعني أن كادر المنظمة التركية تخلص من اللحوم بعد فسادها في مستودعاتهم.

8

وقال “حسن العبسي” أحد نازحي ريف إدلب الجنوبي في حديث لوكالة ستيب الإخبارية، إنه رأى المسالخ ممتلئة بلحوم المواشي، التي إذا وزعت على محافظة إدلب لحصل كل مواطن على قدر كافٍ من اللحوم، في حين لم يصله أي قطعة مما رأى في المسالخ ولم يسمع بأحد من أقاربه أو أبناء مخيمه حصل على قطعة واحدة من لحوم الضحايا.

7 1

وأشار مراسلنا إلى أنه يوجد على الحدود التركية أكثر من 250 مخيم للنازحين تحوي عشرات الآلاف من الفقراء والمحرومين، ومعظمهم لم يحصل على حصّة من اللحم التي تتوق عشرات العوائل لرؤيتها من العام الماضي.

– المخيمات لم يصلها لحم الأضاحي

وفي حديث لمراسلنا مع أحد مدراء المخيمات الذي رفض الكشف عن اسمه خوفاً من ملاحقة “تحرير الشام” له قال: إنّ “المخيمات التي تمّ التوزيع فيها لاتعدو الـ 10 مخيمات ومعظمهم لهم “واسطة” في إدارة المهجرين أو منظمة عطاء والمنظمات التركية، أما باقي المخيمات حصصهم من اللحوم أصبحت طعاماً للكلاب بفضل طمع وجشع القائمين على عمليات التوزيع، والتي تعرضت للتلف بسبب تخزينها حتى اليوم التالي”.

وتشهد المناطق المحررة حالة فقر غير مسبوقة بسبب قلّة فرص العمل وغلاء معظم السلع الغذائية ومنها اللحوم، حيث بلغ سعر الكيلو غرام من لحمة الغنم 19 ألف ليرة سورية، لذلك يعجز عن شرائها الكثير من سكان محافظة إدلب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى