الثالثة خلال أقل من شهر.. حالة انتحار لرجل في بنش بريف إدلب عبر تناول حبة الغاز
سجلت مدينة بنش بريف إدلب الشمالي، اليوم الأربعاء، حالة انتحار بـ حبة الغاز لرجل متزوج نتيجة سوء الأوضاع المعيشية وانتشار الفقر في الشمال السوري.
انتحار رجل في بنش بـ حبة الغاز
وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، عمر المحمد، إنَّ حالة الانتحار هي للمدني، رامي عبد الرزاق مراد، الذي قضى بعد تناوله لـ حبة الغاز تسببت بوفاته.
وأكمل مراسلنا بأنَّ مراد كان فيما سبق يقطن مع عائلته في العاصمة السورية دمشق، وحالته المادية ميسورة للغاية، ولكنها تدهورت بعد عودته إلى بنش، ليجده ذووه منتحرًا، مساء اليوم الأربعاء.
ما هي حبة الغاز وتأثيراتها القاتلة
ولفت مراسلنا إلى أنَّ حبة الغاز هي كبسولة تحتوي غاز الفوسفين وتباع في الصيدليات الزراعية، حيث توضع حبة منها في أي غرفة يود مالكوها تحويلها إلى مستودع بهدف سحب الأوكسجين منها ومنع القوارض من دخولها.
وتسبب الحبة بعد انحلالها في المعدة وانطلاق غاز فوسيد الهيدروجين شعورًا بالغثيان والإقياء، لتنتقل منها إلى الجهاز التنفسي مسببًة حرقة بالقصبات الهوائية وشعورًا وبالاختناق وعطبًا بالجهاز العصبي المركزي يتبعه غيبوبة كاملة تعرقل عمل كريات الدم الحمراء وتؤدي لانهيار نسب الأوكسجين في الدم ثم الوفاة، حيث أنَّ هذه التأثيرات لا يمكن إبطالها بأي مركب دوائي.
اقرأ أيضاً : إدلب تسجل حالة انتحار شنقًا لمسن ضاقت به السبل.. وغلاء الأسعار يكوي الأهالي
وتعتبر هذه الحبة من أكثر المبيدات الحشرية ضررًا بصحة الإنسان، حيث كانت سنة 2018 سجّلت عدة حالات انتحار بصفوف الشبان والمراهقين عبر تناولها.
والجدير بالذكر أنَّ انتحار مراد هو حالة الانتحار الثالثة للسوريين في الشمال السوري، خلال أقل من شهر، حيث سبقها حالة انتحار لرجل نازح من بلدة كفروما ويقطن في بلدة معارة الشلف، وحالة انتحار لفتى في مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا في ريف حلب الشمالي.