الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| تركيا تجهّز دفعة مدرّبة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا ومصدر يكشف التفاصيل

دفعة جديدة من المرتزقة السوريين

كشفت مصدر خاص لوكالة ستيب الإخبارية، عن خروج دفعة جديدة من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا للذهاب إلى ليبيا، وتم ترحيلها ظهر اليوم الخميس.

وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إنّ عدد الدفعة الحالية حوالي 1000 مقاتل مما يعرف باسم “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، ووصلت إلى معبر حوار كلس وتمّ ترحيلها ظهر اليوم.

وأكد ذات المصدر أنّ المقاتلين بالدفعة الحالية تخرجوا من دورة عسكرية مغلقة أقيمت خلال شهر تموز الفائت للمقاتلين من مرتزقة المعارضة المدعومة تركيّاً في مناطق شمال الفرات.

وأشار إلى أنّ المقاتلين من تشكيلات تسمى (صقور الشمال والسلطان مراد وسليمان شاه وفرقة الحمزة) وكلها تتبع لما يسمى “الجيش الوطني” الموالي لتركيا.

وأكد أنّ الدفعة الحالية ستتبعها دفعة أخرى مساء اليوم الخميس، تضم 1000 مقاتل آخرين من التشكيلات ذاتها وتشكيلات أخرى موالية لتركيا.

 تركيا تجهّز دفعة مدرّبة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا
تركيا تجهّز دفعة مدرّبة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا

– معسكرات تدريب خاصة

وتحدث المصدر لوكالة ستيب الإخبارية عن أنّ قوات المعارضة المدعومة تركيّاً أقامت منذ أشهر معسكرات تدريب خاصة شمال الفرات، للمقاتلين المرتزقة الراغبين بالذهاب إلى ليبيا.

حيث يتم تدريبهم داخل هذه المعسكرات بإشراف ضباط الاستخبارات التركية، على أنواع محددة من السلاح، بغرض سقل قدراتهم القتالية قبل إرسالهم إلى جبهات القتال هناك.

وكانت قد قامت عدة فصائل عسكرية موالية لتركيا قبل حوالي شهر في بلدة حوار كلس بريف اعزاز قرب الحدود التركية وفي ريف مدينة عفرين، بجرف وتسهيل أراضٍ شاسعة بعد اقتلاع أشجار الزيتون وبنت المعسكرات التدريبية عليها.

وأوضح المصدر أنّ الهدف من تلك المعسكرات هو إجراء تدريبات نوعية للمقاتلين الذين سيتم إرسالهم إلى ليبيا للمشاركة في المعارك إلى جانب “حكومة الوفاق”.

– قيادي يكشف التفاصيل

وفي حديث خاص لوكالة ستيب الإخبارية، مع “أبو اسامة الحمصي”، وهو اسم مستعار لأحد القيادين بالجيش الوطني رفض الكشف عن اسمه الكامل لأسباب أمنية، قال: “إن المخابرات التركية لم تكن راضية أبداً عن أداء عناصر الفصائل الذين تم إرسالهم إلى ليبيا، فمعظمهم لم يحمل سلاحاـ من قبل ولم يدخل في أي معارك أو قد أجرى تدريبات عسكرية للتدرب على الرمي واستخدام بالسلاح الخفيف وتدريبات اللياقة البدنية”.

وأضاف: “كمان أن معظمهم كان من الأطفال دون سن الرشد وكبار السن وقد تسبب ذلك بخسائر كبيرة في صفوفهم وسقوط مئات القتلى والجرحى بالإضافة لعشرات الأسرى”، وهذا الأمر الذي وضع تركيا والمرتزقة السوريين معها بموقف محرج بليبيا.

الجدير بالذكر أن قوات المعارضة الموالية لتركيا قد قامت بإرسال عشرات الدفعات من المرتزقة السوريين إلى ليبيا خلال الشهور الماضية، معظمهم جرى تجنيدهم من مخيمات النزوح بالشمال السوري، مستغلين الحاجة الشديدة لظروفهم المعيشية القاسية وانتشار الفقر والبطالة، ووصل عدد مقاتلي المرتزقة السوريين في ليبيا حتى اليوم نحو 16800 مقاتل وفق مصادر، ولا تزال تركيا ترسل المزيد إلى هناك رغم تحذيرات دولية لها بعدم تأجيج الصراع الداخلي الليبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى