الشأن السوري

“غزوة الشيخ عمر الشيشاني” تودي بأكثر من ٨٠ قتيل في نيس الفرنسية و الفاعل تونسي الأصل

بعد مقتل القيادي الكبير لدى تنظيم الدولة ” عمر الشيشاني ” مساء قبل أمس الأربعاء في العراق، حسبما أفادت مصادر موالية للتنظيم، أطلق مناصرو الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي  رسائل تداولت وسم ” غزوة الشيخ عمر الشيشاني “.
و قال أحدهم ” هكذا نرثيك ستسمع عويل الكفار، وأنت في قبرك ” وقال آخر ” استشهد الأنباري ، فاحترق العالم بنار الدولة ثأراً له ،ثكلتكم أمكم لن تهنئوا بعيش بعد اليوم بإذن الله ترقبوا ” فيما علق آخر على حادثة نيس الفرنسية ” و بدأ الرد السريع لكلاب الغرب ” وفق تغريدات على التويتر.

bf56b7c8-b785-461b-8753-f7bd4c433707_16x9_600x338
حيث قتل 84 شخصاً على الأقل، وأصيب عشرات الجرحى بينهم 18 في حالة حرجة جداً، وخمسون طفلاً في المشافي ، على كورنيش “برومناد ديزانغليه” البحري في نيس بجنوب شرق فرنسا مساء أمس الخميس أثناء تجمع الحشود الكبيرة لحضور عرض الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، في عملية هجوم نفذت بشاحنة بيضاء اندفعت نحوهم، ودهست كل من كان في طريقها على مسافة كيلو مترين. بحسب مصادر فرنسية.

وفي هذا السياق أفادت مصادر في الشرطة مقربة من التحقيقات اليوم، الجمعة الخامس عشر من يوليو تموز الجاري، أنّه  تم التعرف رسمياً على منفذ الاعتداء الذي انقض بشاحنته على الحشود المتجمعة ليل أمس الخميس في نيس جنوب شرق فرنسا، و أن منفذ الاعتداء هو صاحب أوراق الهوية التي عثر عليها المحققون في الشاحنة، وهي باسم فرنسي تونسي في الـ31 من العمر مقيم في نيس، مضيفة أن “عدة عمليات تحقيق تجري حالياً ولا سيما في نيس”.

وقال رئيس منطقة نيس كريستيان إستروزي لصحافيين “كان هناك أسلحة في الشاحنة وأسلحة ثقيلة، وبحسب مصدر آخر مطلع على عمل المحققين فإنّ سائق الشاحنة أطلق النار من مسدس كما عثر في الشاحنة على قنبلة غير معدة للانفجار، وبنادق مزيفة.

وذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية “منفذ هجوم نيس استأجر الشاحنة قبل يومين من تنفيذ اعتدائه، وأنّ اسمه ” محمد لحوايج بو هلال ” و أنه متزوج ولديه ثلاثة أولاد”،و قد شرعت الشرطة بتفتيش شقته بمدينة نيس بحسب وسائل إعلام فرنسية.

787d9a1d-414b-431d-a39b-26bb267e5e3e_800
وفي كلمة له عقب اعتداء نيس، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند “إنّ فرنسا مستهدفة من الإرهاب، مؤكداً أنه تم تعبئة 10 آلاف جندي واستدعاء الاحتياط لنشرهم في عدة أماكن، مضيفاً أنه سيتم تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر، وسيعرض المقترح على البرلمان، وأكد هولاند أن فرنسا ستعزز تدخلها في سوريا، والعراق بعد اعتداء نيس”.

‏وتفقد الرئيس الفرنسي، ورئيس الحكومة ووزير الداخلية ظهر اليوم موقع الاعتداء في منطقة نيس ،فيما أعلنت السلطات الفرنسية الحداد الوطني لثلاثة أيام بدءاً من الغد 16 يوليو تموز إثر اعتداء نيس.

بينما قال وزير الداخلية الفرنسي “إنً ضحايا اعتداء نيس بينهم سكان نيس وسائحون أجانب، حيث تبين فيما بعد جنسيات ثلاثة قتلى ألمان، وقتيلين أمريكين ، وطلبة من روسيا أيضاً هناك من بريطانيا، والجزائر وغيرها”.

و في الغضون انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة عربية (خليجية على الأرجح) تصرخ في موقع حادث الدهس في نيس الفرنسية، قائلة “وين بنتي؟” والسيدة التي لم يعرف عنها أية تفاصيل كانت تسير وسط الجثث بحجابها.

والجدير بالذكر أنّ عملية الدهس التي شهدتها مدينة نيس على ساحل البحر الأبيض المتوسط جنوب فرنسا لاقت العديد من الإدانات، و ردود الفعل الأجنبية، والعربية المستنكرة.

وفي سياق متصل نقلت صحيفة لوموند عن الشاهدة ميلينا ماكري ” أنّ الناس كانوا يهربون على الشاطئ، ويحاولون اللجوء إلى مطاعم، أو فنادق ويحتمون بدورات المياه, وكان بعضهم يصيح أن هناك إطلاق نار، ولم تتوقف الحافلة إلا بعدما أطلقت الشرطة النار على عجلاتها, ثم قتل السائق بالرصاص بعدما فتح النار على شرطيين من مسدس, وفق شهود ومصادر أمنية.

و يذكر أن مصدر في الشرطة قال “ليس هناك أيّ شك بشأن تصميم القاتل لكن الوقت لا يزال مبكراً لمعرفة ما إذا كان إرهابيا أم لا” غير أن طريقة تنفيذ الاعتداء، واختيار هذا التاريخ الرمزي بالنسبة لفرنسا يذكر برسائل وجهتها مجموعات جهادية مثل القاعدة، وتنظيم الدولة”.

ففي رسالة صوتية تم بثها في 22 أيار مايو الماضي حض المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة السوري أبو محمد العدناني من يطلق عليهم تسمية “جند الخلافة” على استخدام أي سلاح متاح لهم، وجاء في الرسالة “ابذل جهدك في قتل أي أمريكي أو فرنسي، أو أي من حلفائهم، فإن عجزت عن العبوة، أو الرصاصة، فاستفرد بالكافر، فارضخ له بحجر، أو انحره بسكين، أو اقذفه من شاهق، أو ادعسه بسيارة” بحسب وكالة فرانس برس.

1_2016715_41815

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى