الشأن السوريسلايد رئيسي

مجموعة أم تي أن تعلن انسحابها من سوريا.. وتكشف عن الأسباب

أعلنت مجموعة أم تي أن التي تعد من أكبر شركات الاتصالات في إفريقيا، أمس الخميس، أنها ستنسحب من منطقة الشرق الأوسط للتركيز على إفريقيا، وستلغي توزيع أرباح الأسهم التي كانت قيد الدراسة للتمكن من تجاوز جائحة كوفيد-19.

حيث بدأت مجموعة أم تي أن تنفيذ هذا القرار بدءاً ببيع حصتها البالغة 75 بالمئة في إم.تي.إن سوريا، في إطار خططها للتركيز على أفريقيا.

مجموعة أم تي أن تبيع حصتها في سوريا:

وأشار “روب شوتر” الرئيس التنفيذي للمجموعة لوسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي، عبر الهاتف، أثناء إعلان الشركة نتائجها للنصف الأول من العام، إلى أن الشركة في مرحلة متقدمة من المناقشات لبيع حصتها في إم.تي.إن سوريا، إلى “تيلي إنفست” التي تملك حصة أقلية تبلغ 25 بالمئة في الشركة نفسها.

وقال شوتر :”في إطار مراجعة ميزانيتنا نرى أن من الأفضل للمجموعة أن تركز على استراتيجيتها في أفريقيا وتبسيط الميزانية بالخروج من منطقة الشرق الأوسط على نحو منظم“.

مجموعة أم تي أن تعلن انسحابها من سوريا
مجموعة أم تي أن تعلن انسحابها من سوريا

بداية عمل تلفها الشكوك:

وكان دخول الشركة إلى المنطقة تلفه الشكوك بأنها دفعت رشوى للحصول على رخصة تشغيل لمدة 15 عاماً في إيران وكذلك أنها ساعدت جماعات متشددة في أفغانستان، وتنفي الشركة هذه المزاعم.

ولعبت العقوبات الأمريكية دوراً في تقييد حركة الشركة وحوالاتها المادية من مشروعها المشترك في إيران، فيما عرقلت الحروب الممتدة والتحديات الجيوسياسية عملها هناك.

وساهمت أصول الشركة في الشرق الأوسط، التي تشمل أيضاً عمليات في أفغانستان واليمن، بأقل من أربعة بالمئة من أرباح المجموعة قبل خصم الفائدة والضرائب، والإهلاك وإطفاء الدين في النصف الأول المنتهي في 30 حزيران.

الخروج من سوريا ودول عدة:

وقال شوتر إن التركيز الأولي سيكون على الخروج من عمليات الشركة في سوريا، وأفغانستان، واليمن، وكذلك خطط بيع حصة الأقلية البالغة 49 بالمئة والتي تملكها في شركة “إيران سيل”.

وارتفعت أرباح الشركة الرئيسية إلى أكثر من مثليها خلال النصف الأول من العام إلى 430 سنتا لكل سهم متجاوزة بذلك توقعات محللين بتسجيل 271 سنتا للسهم.

وازدادت إيرادات الخدمات 9.4 بالمئة بدعم من الطلب القوي على الخدمات المالية، وخدمات البيانات في “غانا” و”نيجيريا” وجنوب أفريقيا أثناء فترة العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا.

وتدير الشركة التي أسست في العام 1994، العمليات في سوريا والسودان واليمن وإيران ضمن منطقة الشرق الأوسط وتشمل أيضا أفغانستان.

ويذكر أن سوريا شهدت تخبطاً في قطاع الاتصالات مؤخراً، بسبب الخلاف الذي نشب بين رأس النظام السوري ورجل الأعمال الذي تصله قرابة وثيقة به رامي مخلوف، والذي كان يدير شركة سيريتل المنافس الوحيد لشركة أم تي أن، وعلى أثر ذلك الخلاف صدرت قرارات كثيرة عن النظام السوري عرقلت عمل سيريتل ووصل الأمر لاعتقال عدد كبير من موظفيها وبعض الإداريين فيها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى