خاص|| أحد معتقلي حراك السويداء يكشف تفاصيل اعتقاله وتعذيبه من النظام السوري ودور “رجال الكرامة”

أحد معتقلي حراك السويداء يكشف تفاصيل

اعتقل النظام السوري عدداً من المتظاهرين في السويداء، ومن بين معتقلي حراك السويداء الشاب رواد صادق، وذلك أثناء الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في المدينة.

وفي لقاء خاص مع وكالة ستيب الإخبارية، تحدث رواد صادق عن قصة اعتقاله، والتهديدات التي وصلته في مكان عمله في السوق.

تعديات في مكان العمل

ومن الجدير بالذكر أن رواد يعمل على بسطة في السوق، وسط المدينة، قرب من ساحة السير، و تعرض في أكثر من موقف لمضايقات من شبيحة النظام السوري، ووصلته رسائل تهديد كثيرة نتيجة موقفه المعارض، حتى انتهى الأمر بالتهجم عليه، وضربه وتكسير مصدر رزقه أمام أعين المارة، دون أن يبدر من أحد ردة فعل مساندة لرواد.

وذكر رواد أنه قد شارك في جميع المظاهرات التي خرجت من بداية الثورة، وأصبح مراقباً باستمرار بسبب ذلك من قبل المخابرات التابعة للنظام السوري.

مظاهرات السويداء

وأوضح أنه ساهم في تنظيم المظاهرات التي خرجت في مدينة السويداء مؤخراً، وشارك في كتابة شعاراتها، وتحدث عن وقوع حادثة الاعتقال خلال المظاهرة.

يقول رواد: ” لقد كنت من بين عشرات الشبان في المظاهرة، وأمامنا مسيرة تأييد للنظام السوري، وبدأ الوضع يتوتر شيئاً فشيئاً، إلى أن قاموا بالتهجم على المظاهرة، وتكسير اللافتات، وضرب بعض منا.”

وتابع قائلاً:” وعندما تدخل رجال الأمن وحفظ النظام، قام إثنان منهم وهم “ركان أبو عسلي” و”حمد كيوان” بضربي، مع عدد من شبيحة السويداء، وقاموا بمساعدة رجال الأمن على أخذي، وحاولت الإفلات منهم، لكن عددهم لم يسمح لي بالهروب وتلقيت عدد كبير من الضربات مما جعلني أنزف بشكل كبير وأفقد الوعي “.

معتقلي حراك السويداء

وأشار إلى أن المعتقلين تعرضوا للضرب الشديد منذ لحظة وصولهم إلى السجن المدني في السويداء، وتم وضعهم في زنزانة لا تكاد تتسع لأربعة أشخاص، وضع فيها أكثر من عشرة أشخاص من المعتقلين.

وأكد رواد أنه وأحد المعتقلين تعرضوا للضرب أكثر من غيرهم وأوضح الأسباب قائلاً: ” جميع المعتقلين تعرضوا للتعذيب والضرب، ولكن أنا و”رائد الخطيب” كان تعذيبنا أضعافاً مضاعفة، حيث كانوا ينقلوننا فيما بينهم، ليستمر الضرب بشكل متواصل ودون توقف، وذلك لأننا خرجنا بالمظاهرات منذ بداية الثورة”.

وأردف رواد قائلاً :”قاموا بحلاقة شعري، وضربي بالصعقات الكهربائية، وأطفأوا السجائر على جسمي، إضافة إلى الإهانات والشتائم المستمرة”.

وذكر أن الوضع في معتقلات دمشق لم يكن مختلفاً، ولكن المعتقلين لم يتعرضوا هناك للصعق بالكهرباء، بل فقط الضرب .

دور حركة رجال الكرامة في تحرير المعتقلين

وفي النهاية وجه رواد الشكر إلى قائد حركة رجال الكرامة الشيخ “أبو حسن يحيى الحجار”، وقال أنه كان له دور كبير في خروج المعتقلين، ومن ثم حمايتهم بعد خروجهم .

وتحدث عن شقيقه “صلاح صادق” الذي استشهد وهو يقدم المعونات للنازحين وأطلق عليه اسم شهيد الإنسانية، مؤكداً أن هذا هو طريق الثورة.