فتاة مسلمة مُتنقبة تتعرض للتحرش “الجنسي” بأحد فروع “ماكدونالدز” وتقوم بخطوات جريئة ضد إدارتها

نقلت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، خبراً عن تعرض فتاة مسلمة منقبة للتحرش من زملائها ومدرائها بعد اعتناقها الإسلام، داخل أحد فرع شركة الطعام الأمريكية الشهيرة “ماكدونالدز”.

– تفاصيل عملها بأحد فروع ماكدونالدز

وقالت موظفة مسلمة عملت في أحد فروع “ماكدونالدز” في ماريلاند الأميركية، أن المدراء وزملاء لها في العمل تحرّشوا بها، وإنّها تعرضت للعنصرية الدينية بعد اعتناقها الإسلام.

وبحسب الصحيفة فقد رفعت دايموند باول ذات الـ 28 سنة، من مدينة بالتيمور، دعوى قضائية ضد مدير عملها السابق في لانهام بولاية ماريلاند، يوم الخميس 13 أغسطس الفائت، بدعم من محامين من مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية.

وبحسب ما تقول الفتاة فإنّ أحد المدراء طلب منها خلع الحجاب، بينما قال لها آخر “ليس عليك الانتظار حتى يستيقظ الله لكي تصلي”.

كما ذكر محامو الفتاة بأن المدير العام لعملها وافق في البداية على طلب أخذ استراحات قصيرة للصلاة خلال مناوباتها، لكن سرعان ما قام بمنعها من الصلاة في مكان هادئ في المطار الذي تعمل فيه، وطلب منها بدلاً من ذلك أن تصلي في “غرفة تخزين متّسخة”، حسب روايتها.

وتقول الفتاة بأنه وبعد تجاهلها أوامر المدير ومواصلة الصلاة خارج المطعم، ألغى في النهاية طلبها بأخذ استراحة للصلاة، قائلاً “الله سيتفهّم”.

ونتيجة ذلك، أجبرها المدير العام على الاختيار بين مواصلة عملها مع “ماكدونالدز” أو التفرّغ لمعتقداتها الدينية.

– تحرش جنسي

وتذكر الدعوى القضائية أيضاً أن “دايموند” تعرّضت للتحرش الجنسي في العمل، حين سألها عدد من المدراء وزملاؤها في العمل عما إذا كانت عذراء، وأن أحد المدراء كان يتوجه إليها بألفاظ وعبارات جنسية فاضحة.

وعلى إثر ذلك استقالت الفتاة من وظيفتها في أبريل (نيسان) عام 2018، واتُّهم المدير العام بانتهاك قانون ممارسات التوظيف العادلة في ماريلاند وقانون الحقوق المدنية لعام 1964.

وكانت قد بدأت العمل في الشركة التي تدير موقعين لـ”ماكدونالدز” في مطار بالتيمور – واشنطن الدولي ثورغود مارشال، عام 2016، بعد فترة وجيزة من اعتناقها الإسلام.

بدورها تحدثت زينب شودري، مديرة مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في ماريلاند، عن زيادة الحوادث التي واجه فيها مسلمون بيئات عمل معادية بسبب دينهم.

وقالت: “لسوء الحظ، هذه الحالة المقلقة هي تذكير صارخ بالتحدّيات التي يواجهها الموظفون المسلمون في كثير من الأحيان في مكان العمل”.