أمنية تحرير الشام تعتقل رئيس المجلس المحلي لـ بلدة عرب سعيد.. والأهالي يردون بإضراب شامل
اعتدى عناصر هيئة تحرير الشام، اليوم الاثنين، على رئيس المجلس المحلي لـ بلدة عرب سعيد غربي إدلب، الحج فاضل، ليعتقلوه ويقتادوه إلى جهة مجهولة.
تحرير الشام تعتقل رئيس مجلس بلدة عرب سعيد
وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، عمر العمر، إنَّ تحرير الشام استدعت الحاج فاضل إلى مخفر الروج التابع لها بريف إدلب الغربي.
حيث دخل عناصر أمنية تحرير الشام المخفر واقتادوا الحاج فاضل منه بطريقة مهينة، دون أي مراعاة لكون الأخير أحد وجهاء عشائر المنطقة.
ولفت مراسلنا إلى أنَّ الاعتقال جاء على خلفية مطالبة الحاج فاضل بإطلاق سراح المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام، وهو ما دفع الأخيرة للرد باعتقاله.
ونوّه مراسلنا إلى أنَّ البلدة شهدت إضرابًا عامًا للمحال التجارية كنوع من الاحتجاج على اعتقال الحاج فاضل، ليسود البلدة نوعٌ من التوتر الحذر.
غضب شعبي من قضية المعتقلين بسجون تحرير الشام
ويأتي اعتقال رئيس مجلس بلدة عرب سعيد عقب أيام من اعتقال تحرير الشام للصحفي الأمريكي، بلال عبد الكريم، ومرافقه أثناء تواجدهما ببلدة أطمة شمالي إدلب، بعد ساعة من نشر عبد الكريم لمقطع مصور على قناته في “يوتيوب” بعنوان، هل تأمر تحرير الشام بتعذيب السجناء.
فيما انتقد أهالي إدلب احتفاظ تحرير الشام بالشاب، حسن الشيخ، المنحدر من مدينة معرة النعمان، في سجونها، بعد أن ذاع صيته أثناء مقابلة له خلال تنفيذ عملية اقتحام من قبل فصائل المعارضة وتحرير الشام على بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، في الشهر الثالث من العام الحالي، حيث كان الشيخ حينها مقاتلًا ومن أشرس المقاتلين في صفوف الجبهة الوطنية للتحرير “المدعومة تركيًا”.
إلى جانب الاحتفاظ بالناشط وعضو تجمع الحراك الثوري لحماة، محمود الزهوري، بسجون تحرير الشام دون الكشف عن التهمة الموجهة له.
وذكر مراسلنا بأنَّ عززت من حواجزها العسكرية بريف إدلب الشمالي، وعلى الأخص في مدن سرمدا وباب الهوى ومعرة مصرين وبلدة حزانو، وذلك عقب وقوع عدة انفجارات بعبوات ناسفة بالمنطقة.
كما أعلنت الإدارة العامة للحواجز بتحرير الشام، أول أمس، عن تشكيل قسم مختص بـ”الحواجز الطيّارة” أي الحواجز العسكرية المؤقتة، بهدف نشرها عند الحاجة لاعتقال أشخاص أو حصار منطقة ما.
