غداً الحكم بقضية اغتيال رفيق الحريري.. فمن هم المتهمون بقتله وما تاريخهم
ينتظر معظم اللبنانيين يوم غدٍ الثلاثاء بفارغ الصبر، وذلك بسبب صدور قرار المحكمة الدولية الخاصة، بالتحقيق في المتهمون بقضية اغتيال رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الراحل.
وكانت قد أجّلت المحكمة الخاصة بلبنان النطق بالحكم من 7 أغسطس/آب الجاري إلى يوم الثلاثاء الموافق في 18 هذا الشهر، بسبب انفجار مرفأ بيروت الذي وقع مطلع الشهر وخلّف أكثر من 170 قتيلاً.
– من هم المتهمون بقضية اغتيال رفيق الحريري
كان قد كشف قرار الاتهام الذي صدر في يناير/كانون الثاني عام 2011، أسماء أربعة أشخاص متورطين في عملية الاغتيال وهم: سليم عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا.
ووجهت حينها لهؤلاء الأربعة تهمة “المشاركة في مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي”، غير أنه ورد معهم اسم شخص آخر وصف بأنه العقل المدبر للعملية، وهو مصطفى أمين بدر الدين.
لكن الادعاء أودع في يوليو/تموز 2016 قرار اتهام معدَّلًا حُذِف منه ما وُجِّه إلى بدر الدين من تهم، بعد تلقيه تقارير وصفت بأنها موثوقة عن مقتله في سوريا.
– تعرف إلى تاريخ المتهمين الأربعة
أولاً: سليم جميل عيّاش
وُلد بتاريخ 10 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، في حاروف (جنوبي لبنان)، وهو لبناني مقيم في الحدث (جنوب بيروت).
وإلى جانب التهمة الجماعية، اتُّهم أيضًا بـ “ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة” وتهمة مزدوجة هي ” قتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري و21 شخصًا آخرين عمدًا باستعمال مواد متفجرة”، وبتهمة آخرى هي ” محاولة قتل 226 شخصًا آخرين عمدًا باستعمال مواد متفجرة”.
ثانياً: حسن حبيب مرعي
ولد في 12 ديسمبر/كانون الأول 1965 في بيروت، وهو لبناني كان يقيم في الواجهة الشرقية من برج البراجنة، بعبدا (جنوب بيروت).
وصدر القرار الاتهامي بحقه متأخراً نوعاً ما في (أكتوبر/تشرين الأول 2013) بعدما تبين للمحكمة أن له دور في طمس الحقيقة عبر تجنيده أحمد أبو عدس لإعلان مسؤوليته عن الاغتيال.
وإلى جانب تهمة المشاركة في مؤامرة لارتكاب عمل إرهابي، اتهم مرعي بـ “التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة”.
وبجريمة ثالثة ورابعة هي “التدخل في جريمة قتل الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجّرة، والتدخل في جريمة قتل 21 شخصًا آخرين عمدًا باستعمال مواد متفجّرة”، والأخيرة “التدخّل في جريمة محاولة قتل 226 شخصًا عمدًا باستعمال مواد متفجّرة”.
ثالثاً: حسين حسن عنيسي
وُلد عنيسي -المعروف أيضًا باسم حسين حسن عيسى- في 11 شباط/فبراير 1974 في بيروت، وهو لبناني مقيم في الحدث (جنوب بيروت).
وإلى جانب التهمة الجماعية المتعلقة بالمشاركة في “مؤامرة هدفها القيام بعمل إرهابي” وُجهت له أربع تهم أخرى، هي “التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة، والتدخل في جريمة قتل الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجّرة، والتدخل في جريمة قتل 21 شخصًا آخرين عمدًا باستعمال مواد متفجّر، والتدخّل في جريمة محاولة قتل 226 شخصًا عمدًا باستعمال مواد متفجّرة”.
رابعاً: أسد حسن صبرا
وُلد صبرا في 15 أكتوبر/تشرين الأول 1976، في بيروت، وهو لبناني مقيم في الحدث (جنوب بيروت).
واتهم بالتورط في “مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي” وكانت التهمة الثانية “التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة”، والتهمة الثالثة هي “التدخل في جريمة قتل الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجّرة”.
أما فيما يتعلق بالتهمتين الرابعة والخامسة فكانتا على التوالي “التدخل في جريمة قتل 21 شخصاً آخرين إضافةً إلى قتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجّرة، والتدخل في جريمة محاولة قتل 226 شخصاً إضافةً إلى قتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجّرة”.
اقرأ أيضاً : تسجيل صوتي مسرب لحوار بين المعلم والحريري قبل أيام من صدور الحكم في قضية اغتياله
والجدير ذكره أنّ لبنان شهد في 14 فبراير/شباط 2005، عملية اغتيال لرفيق الحريري من خلال تفجير موكبه قبالة فندق سان جورج العريق وسط بيروت، أسفرت عن مقتله ومقتل 21 شخصاً آخرين وإصابة 226 بجروح متفاوتة.
وعقب التفجير تأسست المحكمة المختصة بقضية الاغتيال بمرسوم أصدرته الأمم المتحدة عام 2007 وبدأت مداولاتها في لاهاي بهولندا عام 2009- بحكمها غيابياً بحق أربعة من خمسة متهمين تقول إنهم ينتمون إلى حزب الله.
