وداعاً لمرض السكري.. بعد ابتكار خلايا بشرية تنتج الأنسولين
أعلن معهد “سالك” للبحوث البيولوجية في الولايات المتحدة الأمريكية، عن ابتكار خلايا بشرية تنتج الأنسولين، لعلاج مرض السكري.
خلايا لا يرفضها الجسم:
وتتميز هذه الخلايا بأنها لا تسبب رفضاً مناعياً عند زرعها في جسم مرضى السكري، بل يتم تقبلها بشكل متوازن مع الخلايا الأساسية في الجسم.
ومن الشائع أن مرض السكري هو مرض مزمن، يستمر مع المريض طوال حياته، وتصعب السيطرة عليه، حتى باستخدام أجهزة آلية لتوفير الأنسولين لتنظيم مستوى السكر في الدم.
وتبعاً لذلك يقوم العلماء ببحوث متواصلة، وعلى مدى عشرات السنين عن طريقة لتجديد الخلايا التالفة في البنكرياس.
وكانت إحدى الحلول التي توصلت إليها المختبرات العلمية سابقاً هي زراعة خلايا “بيتا” التي تنتج الأنسولين في البنكرياس، ولكن رفض الجسم للخلايا المتبرع بها، يجبر المريض على تناول مثبطات المناعة طوال حياته، ما يجعله عرضة لخطر الإصابة بالعدوى بأي نوع من أنواع الفيروسات.
الخلايا الجذعية:
ومع التوصل إلى استخدام تكنولوجيا الخلايا الجذعية، تمكن علماء معهد سالك من ابتكار أول مجموعة من خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين، والقادرة على تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم، دون أن ترفضها منظومة المناعة بعد الزرع، وقد اختبرت بنجاح على فئران مصابة بداء السكري.
ومن جهته قال “رونالد ايفانس”، رئيس قسم البيولوجيا الجزيئية وعلم الأحياء التنموي، المشرف على البحث: “يشكل الأطفال والمراهقين غالبية المصابين بالنوع الأول من مرض السكري، الذي من الصعب علاجه بالأدوية.
وتابع قائلاً :”والآن نأمل أن يتمكن الطب التجديدي بالتعاون مع منظومة المناعة، من تغيير هذا الواقع بصورة جذرية، وذلك باستبدال الخلايا التالفة بمجموعات الخلايا التي تم إنشاؤها في المختبر، من الخلايا الجذعية البشرية التي تنتج كميات طبيعية من الأنسولين وفقا لحاجة الجسم “.
اقرأ أيضاً : فوائد بزر البطيخ غير المعروفة والمعادن التي يتميز بها
المفتاح الجيني الذي يشحن الخلايا:
ويذكر أن علماء المعهد، تمكنوا في وقت سابق من ابتكار خلايا بيتا، وهي قادرة على إنتاج الأنسولين، ولكنها كانت تفتقر إلى الطاقة اللازمة للقيام بهذه العملية، وبعد ذلك اكتشف العلماء مفتاحاً جينياً يسمى ERR-gamma الذي “يشحن” الخلايا عند تفعيله.
ويقول “مايكل داونز” كبير الباحثين في المعهد، عندما نضيف هذا المفتاح، تحصل الخلايا على الطاقة اللازمة لتنفيذ مهمتها، وإفراز الأنسولين وفقاً لحاجة الجسم.
ويشير الباحثون، إلى أنه يجب إجراء اختبارات إضافية لهذه الطريقة على الفئران المخبرية خلال فترات زمنية أطول، للتأكد من استمرار فعاليتها، وعدم خطورتها على البشر، وفي حال نجاحها يمكن القول وداعاً لمرض السكري.
