هجوم الأحواز يزيد التوتر الأمريكي الإيراني

وصف الحرس الثوري الإيراني، في بيان اليوم الثلاثاء، الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأنَّه ”شرير ومتهوّر“ لشنّه حربًا اقتصادية على طهران. بحسب وسائل إعلام إيرانيّة رسميّة.

وقال كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني “علي خامنئي”، الثلاثاء: إنَّ إيران لن تقبل أبدًا عرضًا تقدّمت به واشنطن للقاء زعماء إيرانيين بينهم خامنئي. ونقلت الوكالة الإيرانيّة للأنباء عن “علي أكبر ولايتي” قوله ردًّا على سؤال عن عروض من ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو ”لن يتحوّل حلم ترامب وبومبيو أبدًا إلى واقع“.

بينما صرّح الرئيس الأمريكي، اليوم، انّه ليس لديه خططًا للاجتماع مع الرئيس الإيراني (حسن روحاني) “ربّما في يوم ما مستقبلًا”.

وليلة أمس، رفض وزير الدفاع الأمريكي “جيم ماتيس” تهديدات إيران بالثأر بعد الهجوم المسلّح الذي وقع يوم السبت على عرض عسكري في مدينة الأحواز جنوب غرب إيران. قائلًا: إنَّ ادعاء طهران بتوّرط الولايات المتحدة أمر ”مثير للسخريّة“. وذكر وزير الخارجية الأمريكي: ”عندما يقع حادث أمني داخل بلدك، وتلقي باللوم على آخرين فإنّك تقع في خطأ فادح“.

واتهم “حسين سلامي” نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة وإسرائيل بالتوّرط في الهجوم، وقال: إنَّ عليهم أن يتوقّعوا ردًّا مُدمّرًا. ومن جهته “علي خامنئي” ذكر أمس: أنّ المهاجمين الذين قتلوا 25 شخصًا في عرض عسكري، جاء الأمريكيون لمساعدتهم عندما كانوا محاصرين في سوريا والعراق، وموّلتهم السعودية والإمارات، وإيران ”ستُعاقب بشدّة من يقفون وراء الهجوم”. وأعلنت وزارة الأمن الإيرانية، الاثنين، اعتقال 22 شخصًا على صلة بالهجوم.

في حين، طلبت إيران من الحكومة البريطانية، الثلاثاء، تحديد أعضاء “المنظّمة الأحوازية” المقيمين في المملكة المتحدة، وحظر أنشطتهم، وترحيلهم. وذلك على خلفية اتهام المنظّمة بالوقوف وراء الهجوم في منطقة الأحواز. وانتقد سفير إيران لدى لندن، “حميد بايدي نجاد” عبر حسابه على تويتر، اليوم، إشادة الناطق باسم المنظمة “يعقوب حر التستري” بالهجوم عقب وقوعه مباشرة، في اتصال هاتفي أجراه الأخير مع قناة “إيران إنترنايشونال” التي تبث من لندن، وأفاد بأنَّ بلاده تقدّمت بشكوى إلى مؤسسة “أوفكوم”، المسؤولة عن مراقبة الإعلام البريطاني، ضد القناة المذكورة.

المصدر: (رويترز)