الشأن السوريسلايد رئيسي

شرعي بـ تحرير الشام ورئيس “الإنقاذ” يوجهان رسالة للغرب.. ومساعٍ لاستجداء التطبيع وفرض الأمر الواقع

كشف الشرعي في هيئة تحرير الشام، عبد الرحيم عطون، والمعروف باسم “أبو عبد الله الشامي”، خلال الساعات الأخيرة، عن نية الهيئة تطبيع علاقاتها مع الدول الغربية وتحسين صورتها، كونها لا تشابه تنظيم الدولة “داعش”، وفق تعبيره.

شرعي بـ تحرير الشام يسعى للتطبيع مع الغرب

وفي لقاء خاص للشامي مع صحيفة ” Le Temps” السويسرية الناطقة بالفرنسية، قال:” من الضروري حصول السكان المحليين في إدلب على مزيد من الدعم.. نحن نحاول حاليًأ تقديم صورتنا الحقيقية، وهذه النقطة لا تكمن بإظهار صورة أعمق أو أجمل، إنما فقط إظهار الواقع، فالناس هنا ليسوا مثل أولئك الذين كانوا في الرقة أيام خلافة (داعش)”.

ونوّه الشامي إلى أنَّ تحرير الشام لا تشكل تهديدًا على الغرب، والمنطقة بحاجة ماسة لمساعدات دولية بغية إعادة بناء نفسها، وتحرير الشام هي آخر من يقاتل النظام السوري وحلفاءه، ولكنها لن تستطيع القضاء عليه وحدها، بحسب قوله.

32198

ذراع تحرير الشام السياسي يخطب ود الغرب

وأجرت الصحيفة ذاتها لقاءًا مع، علي كدة، رئيس وزراء ما يعرف باسم “حكومة الإنقاذ” وهي الذراع السياسي لتحرير الشام، والذي قال فيه:” على الاتحاد الأوروبي الاعتراف بواقع الوضع في سوريا، الشعب السوري يريد السلام، ولكن النظام السوري الحاكم بمجمل البلاد إرهابي”.

مضيفًا:” نحن بحاجة لإقامة علاقات دولية مع دول أخرى بغية محاربة النظام السوري، والمنطقة تحتاج كل شيء من ماء وكهرباء وغذاء ووظائف للسوريين الذين ليس لديهم شيء.. لذا على المنظمات الدولية التنسيق مع حكومتنا”.

اقرأ أيضًا: خاص|| شرعي تحرير الشام يزور أبو عمشة في الشيخ حديد.. واتفاقات تجارية سرية بين الطرفان

والشامي هو رئيس المجلس الشرعي في تحرير الشام، ويعتبر من الشرعيين الذين تمسكوا بالهيئة وبقوا في صفوفها بعد محاولتها تغيير نهجها “بالشكل الظاهر فقط”، واتخاذها عددًا من الخطوات كالموافقة على دخول الدوريات الروسية إلى الطريق الدولي “إم 4” والذي تسيطر الهيئة على أجزاء منه بريف إدلب الشرقي والجنوبي والغربي.

وسعيها لمهاجمة التنظيمات ذات الفكر القاعدي مثل غرفة عمليات “فاثبتوا” وتنظيم حراس الدين، عبر شن الحرب ضدهم بين الفينة والأخرى، واعتقال قادتهم ومناصريهم من المهاجرين الأجانب.

فيما تعمل حكومة الإنقاذ على التضييق على المدنيين عبر جباية الضرائب التي لا معنى لها كـ “زكاة الزيتون”، والتضييق على العمل الصحفي في مناطق سيطرتها عبر ملاحقة مراسلي الوكالات الإعلامية التي تكشف تجاوزاتها، واعتقال آخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى