الشأن السوري

“الجبهة الوطنية للتحرير” تُبيّن موقفها إزاء الاتفاق الثنائي، ومستعدة للتعاون مع أنقرة

أعلن فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير” خلال بيانٍ نشره اليوم السبت الموافق لـ الثاني والعشرين من سبتمبر / أيلول الجاري، عبر معرّفاته الرسمية، عدم ثقته بالجانب الروسي فيما يخص الاتفاق الثنائي الذي جرى بين الجانبين (التركي – الروسي) حول مستقبل محافظة إدلب.

وفي التفاصيل، ثمّنت الجبهة ما أسمته بـ “الجهد الكبير والانتصار الواضح للدبلوماسية التركية التي دافعت عن القضية السورية، واعتبرتها جزءًا من أمنها القومي، بوقت تخاذل فيه المجتمع الدولي”، على حد قولها.

كما قال البيان “إننا نعلن عدم ثقتنا بالجانب الروسي الذي طالما ثبت للجميع عدم احترامه لأي تعهدات أو اتفاقات سابقة، ونقضه لها في باقي المناطق تباعًا، وارتكابه لمجازر وجرائم حرب وتهجير قسري ضدَّ أهلنا المدنيين بدعاوى وذرائع واهية”. مشيرين إلى أنَّ الشعب السوري قد أظهر تمسّكه بمبادئ الثورة خصوصًا خلال المظاهرات التي خرجت مؤخرًا في المناطق المحررة.

وأكّدت الجبهة أنها “لن تتخلى عن سلاحها وستبذل كل ما بوسعها لتحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها إسقاط النظام”، وأضافت قائلة إنها “على استعداد تام للتعاون مع الحليف التركي من أجل إنجاح مسعاهم لتجنيب المدنيين ويلات الحرب، إلا أننا سنبقى حذرين ومتيقظين لأي غدر من طرف الروس والنظام والإيرانيين، خصوصًا مع صدور تصريحات من قبلهم تدل على أنَّ هذا الاتفاق مؤقت ولن نسمح لهم بأن يستغلوه لصالحهم عسكريًا وميدانيًا، وسوف تتضافر جهودنا مع الجميع لمنع ذلك”.

ومن الجدير بالذكر أنَّ الجانبين (التركي – الروسي) اتفقوا على إنشاء منطقة عازلة “منزوعة السلاح” والتي بدورها تقوم بفصل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة عن مناطق سيطرة النظام.

m959XyBrvGnOHfMiJZJCt6wH0tI0DhoaQtfVGmLK

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى