الشأن السوريسلايد رئيسي

“الخوذ البيضاء” تعرض المساعدة بإخماد حرائق الساحل السوري.. إليك ردود الفعل المتبانية والهدف من البيان

أعلن الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، اليوم الثلاثاء، عن استعداده للمشاركة في عمليات إخماد حرائق الساحل السوري ومناطق شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة النظام السوري، عبر بيان لقي ردات فعل متفاوتة ما بين مؤيد ومعارض لهذا التضامن.

الدفاع المدني يعرض المساعدة لإخماد حرائق الساحل السوري

وجاء في بيان الدفاع المدني:” منذ عدة أيام تواجه مدن وبلدات غربي سوريا حرائق ضخمة في الغابات والأحراش وخرجت تلك الحرائق عن السيطرة مسببة خسائر كبيرة في النظام البيئي وأضرار لحقت بالعشرات من السوريين”، بإشارة للحرائق التي تلتهم الغابات في عدة مناطق تعتبر حاضنة شعبية وخزان بشري لمقاتلي النظام السوري في ساحل البلاد.

وأكمل البيان:” الآثار الناتجة عن تلك الحرائق لن تقتصر على منطقة بعينها وقد تمتد لمناطق أوسع مهددة تجمعات المدنيين وبما يؤدي أيضاً لكارثة بيئية على مستوى سوريا فما خلفته الحرائق حتى الآن من أضرار يحتاج لسنوات طويلة للتعافي منه”.

متابعًا:” البيان أن فرق الدفاع المدني تنظر بألم للواقع الذي آل إليه حال العمل الإنساني في سوريا والتي نرى نتائجها اليوم بعجزنا عن القيام بواجبنا الإنساني بسبب خوفنا على سلامة المتطوعين”.

وأكد البيان على أنَّ ” الدفاع المدني بما يمتلكه من خبرات ومعدات على جاهزيته لتقديم المساعدة بمكافحة الحرائق وتأهيل ما خلفته من أضرار”، وهي ليست المرة الأولى التي يبدي فيها الدفاع المدني جهوزيته لمجابهة الكوارث بعدة مناطق في سوريا.

ليختم البيان بالتأكيد على ضرورة تقديم ضمانات تكفل سلامة المتطوعين، وإفساح المجال لهم للتوجه لمناطق الحرائق والمساهمة بالحد من الضرر وإنقاذ المدنيين.

892020 8 1

ردود فعل متباينة على عرض الدفاع المدني المساعدة بإخماد حرائق الساحل السوري

لقي البيان ردود فعل متباينة بين الأهالي بالشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، والذي يعتبر منطقة عمل الدفاع المدني.

حيث رأى البعض أنَّ البيان هو تأكيد على أنَّ الواجب الإنساني يترفع عن الأحقاد والعداوات والجرائم التي ارتكبها النظام السوري.

فيما رأى آخرون أنَّ مهاجمة النظام السوري للدفاع المدني “الخوذ البيضاء” منذ تأسيسه في سوريا يدعو للخوف على عناصره من دخول مناطق سيطرة النظام السوري وميليشياته.

واعتبر آخرون أنَّ هذه المناطق أذاقت الشمال السوري ما أذاقت من قصف يومي وتشريد وقتل وقصف، كونها تحتضن مجمل القطع والحواجز والمطارات العسكرية التي تقصف مناطق سيطرة فصائل المعارضة بالشمال السوري، وأنَّ البيان ما هو إلا لإحراج النظام السوري الذي تشفى هو وأتباعه ومؤيدوه بالضحايا السوريين الذين يسقطون بالقصف على الشمال السوري.

مسؤول بالدفاع المدني يوضح الهدف من البيان

وفي تواصل لوكالة “ستيب الإخبارية” مع، أبو أحمد الإدلبي، مسؤول نقطة دفاع مدني في قاح شمالي إدلب ومدير سابق لمركز دفاع مدني جنوبي إدلب، قال: إنَّ النظام السوري يستحيل أنَّ يسمح بالوصول إلى مناطق سيطرته، خاصًة وأنَّه يعتبر كل من يسكن خارج هذه المناطق “إرهابيين”.

وأضاف:” أنَّ أحد أهداف إصدار البيان هو إثبات عجز النظام السوري الذي يمتلك آلة القتل والإجرام من طيران حربي ومروحي وسلاح فتاك عن إخماد حريق بدأه مؤيدوه لأسباب مادية مثل تجارة الفحم والأخشاب، والتأكيد على انعدام قدرة النظام السوري على حماية المدنيين والقرى التي امتدت لها الحرائق”.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| وصول الحرائق في سوريا إلى منازل المدنيين وخروج الأهالي لإطفائها وسط عجز واضح

وختم الإدلبي بأنَّ اتهام النظام السوري للدفاع المدني بفبركة عمليات القصف بالمواد الكيماوية وغيرها هي اتهامات مردودة عليه، وهو أول من زرع الإرهاب في سوريا عبر الميليشيات الإجرامية الأجنبية التي وصلت البلاد عبر المعابر البرية والمطارات الخاضعة لسيطرته، والدفاع المدني لم يشارك، خلال السنوات السابقة، بعمليات إخماد حرائق أو تعامل مع كوارث حلت بمناطق سيطرة النظام السوري.

والجدير بالذكر أنَّ مناطق سيطرة النظام السوري تشهد، منذ مساء السبت الفائت، حرائق ضخمة توسعت لمناطق جديدة بأرياف اللاذقية وحماة وحمص، وهو ما تسبب بحركة نزوح للمدنيين من ريف حماة الغربي عقب وصول ألسنة اللهب إلى المنازل، وسط عجز واضح من النظام السوري عن التعامل مع هذه الكارثة التي أطاحت بالثروة النباتية والغابات الحراجية المعمرة بالمنطقة.

اقرأ أيضاً : روسيا ترفض مساعدة النظام السوري لإخماد حرائق الغابات السورية والنيران تطال مواقع عسكرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى