الشأن السوريسلايد رئيسي

أنباء عن تعيين رفيق شحادة بمنصب رفيع .. ومصدر يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة قبل قتله لرستم غزالة

تداولت صفحات موالية، اليوم الخميس، خبرًا مفاده بأنَّ النظام السوري أصدر قرارًا بتعيين اللواء، رفيق شحادة، نائبًا لرئيس مكتب الأمن الوطني، اللواء ديب زيتون، بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من البلاد.

وقال مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ شحادة له الدور الرئيس بمقتل رئيس فرع الأمن السياسي الأسبق، رستم غزالة، أواخر أبريل/نيسان من العام 2015.

1092020 10 1

تفاصيل قضاء رفيق شحادة على رستم غزالة

وفي التفاصيل، بدأت القصة عندما وصلت لرأس النظام السوري، بشار الأسد، بالعام ذاته، بأنَّ مدينة اللاذقية الساحلية تشهد انتشارًا لبناء الشاليهات والمنتجعات والمحال التجارية المخالفة عن طريق مسؤولين وضباط بالنظام السوري، ليكلِّف الأسد حينها رستم غزالة والذي كان رئيس فرع الأمن السياسي “قبل أن تتم إقالته” بمتابعة الموضوع ومحاسبة الفاعلين بغض النظر عن مراكزهم.

وأكمل المصدر بأنَّ غزالة بدأ بمتابعة ما كلفه به رأس النظام السوري، ليستدعي بالمقام الأول صهر، رفيق شحادة، زوج ابنته، للتحقيق، كونه المسؤول الأول عن هذه المخالفات.

وبدوره، أخبر الصهر عمه رفيق بأنَّ رستم استدعاه، وهو ما أثار غضب رفيق، الذي كان حينها رئيس فرع الأمن العسكري، ليهاتف رفيق رستم ويقول له “باللهجة المحلية”:” شو يا.. صاير شغلة كبيرة وعم تطلب ناس و تستدعي ناس.. ما بتعرف انو هاد صهري!؟”، ليجيبه رستم:” القرار مو مني.. بشار الأسد هيك قال.. وطلب إحضار المتورط مين ما كان يكون”، فيجيبه رفيق:” إذا كنت زلمة بتجي لعندي ع المكتب”، ويرد رستم:” دقيقة وبكون عندك”.

وبالفعل، اختار رستم اثنين من مرافقيه وذهب إلى مكتب رفيق، حيث كان الأخير قد وجه أوامرًا لأربعة من أضخم حراسه بمنع دخول المرافقة مع رستم، وبكيل الضربات له حتى يصل إلى باب مكتب رفيق وهو بحاجة لنقالة إسعاف.

حيث هاجم عناصر رفيق رستم غزالة وضربوه بشدة ورموه خارج فرع الأمن العسكري، لتأتي بعدها سيارات الإسعاف وتنقله حينها إلى قسم العناية المشددة في مستشفى الشامي، ويفارق الحياة بعدها بيوم واحد.

النظام السوري يجمد رفيق شحادة

ولفت المصدر إلى أنَّ رأس النظام السوري عمل حينها على تجميد رفيق ونقله إلى دير الزور كنوع من العقوبة، خاصًة وأنَّ أهالي درعا من الموالين للنظام السوري غضبوا حينها على مقتله كونه ينحدر من بلدة خربة غزالة بالمحافظة، ليعينه حينها رئيسًا للجنة العسكرية والأمنية في المنطقة الشرقية، ويعيده بعدها إلى قلب هرم السلطة ويسلمه منصب نائب رئيس مكتب الأمن الوطني، وفق ما تداولت الصفحات.

اقرأ أيضاً : مجرم حرب دولي.. من هو اللواء رفيق شحادة الذي عينه بشار الأسد مديراً لمكتبه

والجدير بالذكر أنَّ رفيق من أبناء الطائفة العلوية، وينحدر قرية الشراشير التابعة لمدينة جبلة باللاذقية، وهو من الضباط المعروفين بكونهم من الحرس القديم لحافظ الأسد، وأحد أبرز المسؤولين عن تصفية أركان النظام السوري ممن تنتهي مهامهم، كما أنه المسؤول عن ارتكاب مجزرة الساعة الشهيرة في حمص، بدايات الثورة السورية، والآمر المباشر لتنفيذ عشرات الآلاف من عمليات الاغتصاب والقتل والتغييب القسري، وشريك بمقتل الصحفية الأمريكية، ماري كولفين، والتي لقيت حتفها في حي بابا عمرو الحمصي، إضافة إلى تصفية جميع الضالعين بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.

اقرأ أيضاً : رفيق شحادة , القاتل المأجور لبشار الأسد .. دفن أسراره وأنقذه من محاكمة دولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى