الشأن السوريسلايد رئيسي

أزمة البنزين في سوريا تشل المحافظات وتتسبب بمقتل مدني في حماة.. قرى “الشيعة” بحمص خارج المعادلة!

أزمة البنزين في سوريا

شلّت أزمة البنزين في سوريا، في الآونة الأخيرة، كافة مناطق سيطرة النظام السوري لتوقع قتيلًا في مدينة حماة، وسط عجز واضح من قبل الجهات المعنية بالتعامل مع الوضع وحلِّه على الرغم إجراء عدّة محاولات واتخاذ عدّة قرارات.

أزمة البنزين في سوريا تشل المحافظات وتتسبب بمقتل مدني في حماة.. قرى "الشيعة" بحمص خارج المعادلة!
أزمة البنزين في سوريا تشل المحافظات – بيان من حكومة النظام السوري

أزمة البنزين في سوريا تلقي بظلالها على دمشق وريفها

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دمشق وريفها، قيس حمزة، إنَّ العاصمة وريفها شهدت خلال الأسبوع الحالي أزمة ضخمة على محطات الوقود، بعد قرارات النظام السوري الجديدة بخصوص تعبئة البنزين على ما يسمى بـ “البطاقة الذكية”.

وأكمل مراسلنا بأنَّ محطات الوقود في دمشق تشهد ازدحاماً كبيراً، وقد يصل فيها طابور السيارات إلى مسافة 1 كم، على الرغم من أنَّ الكمية المتاحة للتعبئة هي 30 لتراً لكل سيارة في الأسبوع وفق السعر المدعوم “250 ليرة سورية”.

وأضاف مراسلنا بأنَّ المحطات الرئيسية مثل محطة دمر وباب مصلى وحاميش، وغيرها داخل العاصمة السورية تشهد حضورًا وانتشارًا لقوات النظام السوري، كما يحاول النظام السوري تسيير “صهاريج” جوّالة بغية تخفيف الضغط عن المحطات، ولكن دون جدوى.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ غالبية مالكي السيارات يضطرون للجوء إلى السوق السوداء تفاديًا للوقوف على الطابور وتضييع الوقت، وهو ما يضطرهم لدفع سعر يتراوح ما بين 1000 إلى 1500 ليرة سورية للتر الواحد من البنزين عند توافره.

مقتل مدني في حماة نتيجة مشاجرة على إحدى محطات الوقود

وفي حماة، نقل مراسلنا، عمر العمر، عن صفحات إخبارية محلية قولها إنَّ شخصًا مدنيًا فارق الحياة، ليل أمس، نتيجة مشاجرة جماعية أمام محطة المدني بغية الحصول على مادة البنزين.

وأردف مراسلنا بأنَّ الصفحات الموالية اتهمت حكومة النظام السوري بتفضيل محافظات عن أخرى، مثل الموافقة على 19 طلب تعبئة لمحافظة طرطوس “خزان بشري لقوات النظام السوري وأحد حواضن طائفة بشار الأسد” التي يبلغ عدد سكانها 938 ألف نسمة، ولم توافق سوى على 8 طلبات لمحافظة حماة التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة بينهم مليون نازح.

أزمة البنزين في سوريا تشل المحافظات وتتسبب بمقتل مدني في حماة.. قرى "الشيعة" بحمص خارج المعادلة!
أزمة البنزين في سوريا تشل المحافظات السوريّة – تعبيرية

ولفتت الصفحات الموالية إلى أنَّ طوابير السيارات على محطات الوقود تمتد لمسافة تزيد عن 3 كيلومترات، وهذه الحالة قائمة حتى من قبل بدء أزمة الوقود في سوريا مطلع الشهر الجاري.

الوقود لم ينقطع عن القرى الشيعية في حمص

ومن حماة إلى حمص، حيث نقل مراسلنا، محمد عرابي، عن مصادر محلية قولها إنَّ الأهالي يضطرون للوقوف أكثر من 6 ساعات أمام محطات الوقود، والمخصصات على “البطاقة الذكية” هي 30 لتر كل 4 أيام.

مضيفًا بأنَّ جميع محطات المدينة تعاني من شح بالمادة، عدا كازية الشعلة الحكومية التابعة لمؤسسة “سادكوب”، وهو ما يؤدي لتواجد طابور من السيارات يمتد لأكثر من 2 كيلومتر على هذه المحطة بالتحديد.

وتابع مراسلنا بأنَّ توافر المادة في محطة الشعلة جعلها هدفًا لعناصر الأمن والسيارات العسكرية والتابعة للميليشيات الرديفة ومالكي المهمات الأمنية، الذين لا يتقيدون بالدور ويعتدون على أي مواطن قد يعترض على تجاوزاتهم.

وعن سعر البنزين في المدينة، قال مراسلنا إنَّ البنزين متوفر في السوق السوداء وخاصة عند القرى “الشيعية” على أوتوستراد حمص- اللاذقية، حيث يباع البنزين هناك عن طريق “بسطات” على الطرقات بسعر 1500 ليرة سورية للتر الواحد.

مواضيع ذات صلة : غربي حمص.. دويلة “شيعية” لا تنقطع عنها المحروقات على عكس مناطق النظام!!

أزمة البنزين في سوريا تشل حركة النقل العام في حلب

وقالت مراسلتنا في حلب، هديل محمد، إنَّ حركة السيارات في المدينة باتت شبه معدومة، وخاصًة بالنسبة لسيارات النقل العمومي التي بات همها الحصول على مخصصاتها.

في الوقت الذي تكتظ فيه المحطات بالسيارات التي تحاول الحصول على مخصصاتها، وتقل تدريجياً حركة المواطنين من غير مالكي السيارات نتيجة توقف النقل العام.

ونوّهت مراسلتنا إلى أنَّ مسؤولي النظام السوري اتخذوا عدّة خطوات لمواجهة الأزمة، ما بين العمل على تخصيص 7 محطات وقود لسيارات “السوزوكي، البيك آب، التكاسي” وبقية المحطات لبقية أنواع السيارات.

وإعادة افتتاح عدّة محطات مخالفة جرى إغلاقها فيما سبق، وتوزيع البنزين في الأوقات الليلية، ولكن هذه الإجراءات لم تنعكس على الازدحام الذي لا يزال في تزايد مستمر.

وفي السوق السوداء بحلب، وصل سعر لتر البنزين إلى 1500 ليرة سورية، بينما سعر البنزين المدعوم في المدينة يتراوح ما بين 250 إلى 575 ليرة سورية بحسب النوع.

والجدير بالذكر أنّ أزمة الوقود في سوريا ترافقها أزمة مشابهة في لبنان الذي بات مصيره مرتبطًا بمصير الأولى نتيجة امتداد ميليشيا حزب الله بين البلدين، فيما أنها ليست الأزمة الأولى التي تضرب مناطق سيطرة النظام السوري، حيث سبقها أزمات مشابهة، وأخرى تمثلت بفقدان مادة الغاز المنزلي والخبز، إلى جانب الانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي.

مواضيع ذات صلة : “رجعونا للحمير”.. فنانة سورية موالية تهاجم الأسد بعد قرارٍ يخص البنزين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى