الشأن السوريسلايد رئيسي

هادي البحرة.. الحسم العسكري في سوريا مستحيل والنظام السوري ورسيا أمام خيارين فقط

أعلن الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن وفد المعارضة، هادي البحرة، يوم أمس السبت، عن تفاصيل اجتماعات اللجنة التي عقدت في أواخر الشهر الماضي، وذلك خلال حضوره ورشة حوارية في إعزاز شمال حلب.

– هادي البحرة وتطوّرات الملف السوري السياسية

وضمّت الورشة التي حضرها البحرة، وزارء في الحكومة السورية المؤقّتة، ومسؤولون في المجالس المحلية بريف حلب.

وكشف البحرة في الورشة بأنه “خلال الاجتماعات الأخيرة في جنيف حاول وفد النظام السوري في اللجنة الدستورية جاهداً إعطاء انطباع عن نفسه بأنّه يتعامل بمرونة خلال الجلسات”.

وقال البحرة: “إن نظام الأسد يبذل أقصى جهوده لمنع إطلاق أعمال اللجنة الدستورية، لأنّ ذلك يعطيها ديناميكية ذاتية، ويصبح النظام مشاركاً في عملية لا يستطيع السيطرة عليها، كما يتخوّف من أنّ اللجنة ستنتهي بإحداث تغيير سياسي”.

– النظام السوري أمام خيارين

أكد البحرة بأنّ الجولة القادمة من اجتماعات اللجنة ستكون محورية، وذلك لأنّها ستضع النظام السوري أمام خيارين اثنين فقط هما: “إما الانخراط الجديّ بمناقشة عملية الإصلاح الدستوري، أو استمراره في اللعب على كسبِ الوقت”.

ورأى البحرة بأنّ الخيار الثاني سيضع روسيا في موقف محرج مع الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والاتحاد الأوروبي، ولن يمكنها من التوصل إلى تفاهمات مع مختلف الدول حول قضايا تهمّها، كونها أصبحت منغمسة في الملف السوري.

وبالتالي، أي شيء سيحصل في سوريا ستنعكس نتائجُه على روسيا، كما أنّ ذلك سيمنع حصول إعادة إعمار، أو رفع العقوبات عن النظام السوري، أو إعادة تدويره دبلوماسياً.

اقرأ أيضاً : هادي البحرة يقطع وعداً على نفسه.. إليك أبرز ما جاء في ختام الجولة الثالثة لـ اللجنة الدستورية

– الحسم العسكري مستحيل

وأشار البحرة إلى أنّه لايمكن لأي دولة متواجدة حالياً في سوريا أنّ تحسم الموقف عسكرياً، منوهاً إلى أنّ الحل السياسي هو الأرجح والموافق عليه، ولكنه بحاجة لقليل من الصبر.

وكشف البحرة بأنّ سوريا تعيش الآن أواخر الملف العسكري، حيث قال: “توقع أنّ تبدأ مباحثات لوقفِ إطلاق نار شامل في كامل الأراضي السورية، وذلك في نهاية شهر شباط المقبل”.

مبرراً قوله بأنّ “السياسات الأمريكية ستستقر حينَها بعد الانتخابات، وسيتزامن ذلك مع انتهاء مساعي الدول في تحسين وضعها العسكري على الأرض، واقتناع الجميع بوقفِ (العنف)، والبدء بعملية سياسية”.

وتابع قائلاً: “نحن أمام مفترق طرق، فإما أنْ ترى الدول مصلحة في فكّّ الاشتباكات فيما بينها من خلال الاتفاق على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وهناك احتمال آخر -وهو سيّئ بالنسبة لنا كسوريين- وهو أن تتوافق الدول على تثبيت مناطق النفوذ والتهدئة، والاعتماد على عملية سياسية طويلة الأمد، وبقاء الأمور على الحال ذاته 10 سنوات أو 15 سنة”.

وأخيراً، تكلم البحرة عن نظرة الدول الآخرى للشعب السوري، بأنه غير مؤهّل حالياً للعيش مع بعضه البعض، نظراً لاحتمالية وجود حالات ثأر وفوضى وعدم القدرة على ضبط الأوضاع.

اقرأ أيضاً : هادي البحرة يكشف عن تفاصيل إتمام أعمال اللجنة الدستورية عقب حجر أعضاءها نتيجة الإصابة بالكورونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى