مجهولون يعتدون على الرائد جميل الصالح ويسلبونه 40ألف دولاراً.. ما علاقة تحرير الشام وتركيا!
تعرّض قائد فصيل جيش العزة، الرائد جميل الصالح، في الآونة الأخيرة، لعملية سلب على حاجز مؤقت “طيّار” قرب مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، ليغادر بعدها الشمال السوري متوجهًا إلى تركيا.
الاعتداء على الرائد جميل الصالح ومرافقيه
وقال الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، فادي حسين، في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر” إنَّه:” تم قبل حوالي الأسبوعين إيقاف الرائد جميل الصالح قائد جيش العزة مع اثنين من مرافقيه على حاجز طيّار قرب أريحا، وتم سلب مبلغ 40 ألف دولار كان الصالح قد تسلمها من قبل وسيط داعم لدفع رواتب مقاتلي جيش العزة”.
وأكمل حسين:” بعد أن تم سلب المبلغ وسلاح الصالح ومرافقه والسيارة وهواتفهم الخاصة، وإهانتهم وإذلالهم، جرى تركهم في العراء بأحد بساتين المنطقة، ووصلوا بعدها لأحد الحواجز وتم التعرف عليه وعلى مرافقيه ونقلهم من المنطقة، ليغادر بعدها الصالح إلى تركيا، ولم يعد حتى اللحظة”.
أصابع الاتهام بالاعتداء على الرائد جميل الصالح تشير إلى تحرير الشام وتركيا
وأضاف:” قبل حوالي الشهر، تم إعطاء الرائد تعليمات من قبل هيئة تحرير الشام لتحديد مصير جيش العزة، إما بانضمامه إلى أحد ألوية الهيئة واندماجه معها، أو اندماجه مع الجبهة الوطنية للتحرير، وتم منحه أسبوعين لتحديد مصير الفصيل“.
ليختم:” ومع بداية الشهر الحالي، وقبل يوم واحد من حادثة السلب، جرى اجتماع ضم الرائد جميل مع الهيئة، للاستماع للقرار، وكان قرار الرائد برفض الاندماج مع أي من الجهتين والبقاء على ما هو عليه حاليًا، ليأتي رد الهيئة بأنَّ أوامر الاندماج قادمة من تركيا، ويجب الانصياع لها، وإلا ستكون التبعات كبيرة“.
وبدورها، أكدت مصادر وكالة “ستيب الإخبارية” المعلومات الواردة، فيما جرى التواصل مع، العقيد مصطفى بكور، وهو الشخصية الثانية في جيش العزة، ولم نتلقى أي رد نتيجة تأخر الوقت عند ورود المعلومات، ولم يتم الوصول إلى الرقم الحالي للرائد جميل خاصًة وأنه لم يترك أي وسيلة متاحة للتواصل معه منذ وقوع الحادثة.
والجدير بالذكر أنَّ جيش العزة هو أحد التشكيلات التي لا تزال تعتبر ضمن الجيش السوري الحر، ولم يدخل بأي اقتتال فصائلي طيلة سنين الثورة السورية، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة في الشمال السوري، إلى جانب وجود بلبل الثورة، الراحل عبد الباسط الساروت، سابقًا كقيادي لأحد الكتائب ضمن الجيش.
ومقاتلي العزة مدربين بشكل جيد على المعارك، ولهم بصمة كبيرة في تدمير آليات النظام السوري على الجبهات، كما أنَّ الجيش قدم ما يقارب الـ 600 قتيل ونحو 1000 جريح خلال السنين الماضية.
ولكن سيطرة النظام السوري على مناطق ريف حماة الشمالي جعلت قوة الجيش تتراجع شيئًا فشيئًا بعد أن فقد السيطرة على معقله الرئيسي في مدينة اللطامنة شمالي حماة.