الشأن السوري

الأسد يُجّهز لهجوم إدلب على مراحل، والمعارضة “مستعدون لكافة السيناريوهات”

مع استمرار تسارع الأحداث وسيل التصريحات بخصوص محافظة “إدلب”، نقلت “وكالة رويترز”، اليوم الخميس، عن من وصفته بـ “مصدر مقرب من النظام السوري” قوله: إنّ قوّاته تستعد لهجوم على مراحل في إدلب والمناطق المحيطة بها في شمال غرب سوريا، حيث سيستهدف الهجوم في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وليس مدينة إدلب نفسها، مشيراً إلى أنَّ “اللمسات الأخيرة لأول مرحلة ستكتمل بالساعات القادمة”.

وأضاف المصدر: أنَّ “المرحلة الأولى من الهجوم ستشمل مدينة جسر الشغور وسهل الغاب غربي إدلب، ومدن اللطامنة وخان شيخون ومعرة النعمان في جنوبها” منوهًا إلى أنَّ النظام يُعزّز من قوّاته غربي حلب تحسباً لأيّ هجوم من قبل قوّات المعارضة. كما ذكر أنَّ المفاوضات ما زالت جارية حول الهجوم بين روسيا وتركيا وإيران.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب “ناجي المصطفى”: نحن ندرس من خلال الخطوط الدفاعية أنَّ هناك احتمالية للمحاور التي يُمكن أن يتقدّم إليها النظام، والجبهات التي تفتح سيناريوهات المعركة، وهناك عدّة احتمالات نضعها ضمن الخطط العسكريّة الدفاعية لدينا.

وأوضح النقيب الملقب بـ “أبي حذيفة” أنّهم في الجبهة الوطنية يُدركون تمامًا تجهيزيات النظام ومراحل خططه العسكريّة، وهم على أتم الاستعداد وجاهزون لكافة السيناريوهات وعلى كافة المحاور التي تحدّثت عنها رويترز وغيرها في الشمال السوري.

وأشار “المصطفى” إلى أنَّ مصادر الجبهة رصدت، حمولة مؤلفة من عشر سيّارات شاحنة بداخلها مواد كيماوية نقلها النظام من “اللواء 155” (لواء صواريخ أرض- جو) القريب من دمشق ليلًا، الأسبوع الفائت، ووصلت إلى منطقة السلمية في ذات الليلة، حيث تم تفريغ الشاحنات من حمولتها في مستودعات “كيتلون” التي هي عبارة عن أربعة مواقع ضمن جبال حماة، وبعدها تم نقلها إلى مكان آخر غير معلوم، والمتوقّع أن يكون قريبًا من مدرسة المجنزرات شرق حماة. منوهًا إلى أنَّ “الجبهة الوطنية” تكرر نفيها القاطع لامتلاك الفصائل أيّ سلاح كيميائي، وتؤكد التزامها الكامل بحماية المدنيين، فتزامن الحملة الإعلامية المغرضة لروسيا والنظام حول الأسلحة الكيميائية وتحركات النظام الميدانية تُنذر بشكل شبه قطعي بنية النظام توجيه ضربة كيميائية جديدة ضد المدنيين بإشراف روسي تمهيدًا لعمليته العسكريّة ضد إدلب وما حولها.

وبدوره، أفاد السيّد “مصطفى سيجري” رئيس المكتب السياسي لـ “فرقة المعتصم” لوكالة “ستيب” أنَّهم في الجيش السوري الحرّ ما زالوا يؤكدون أنَّ نظام الأسد لا يملك قرار البدء بعمل عسكري على إدلب ومحيطها، والأمر متوقف على التفاهمات الروسيّة – التركيّة.

17311752 354777058251957 777804772 o

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى