أخبار العالمسلايد رئيسي

مظاهرات فتفجيرات فإرهابيون.. إيران تكرر السيناريو السوري وحزب الله يدخل على الخط

يحاول النظام الإيراني إبراز الاحتجاجات المندلعة في البلاد على أنها “مؤامرة خطيرة” تُغذيها أمريكا بافتعال “أعمال الشغب” هنا وهناك، وهو تصوّر يشبه ما اعتبره النظام السوري في سوريا بأن الاحتجاجات التي اندلعت منذ 2011، هي “مؤامرة كونية” أيضاً. وفي كَلا الحالتين، كان أمين عام حزب الله الموالي لإيران، حسن نصرالله، من المدافعين الشرسين عن هذه النظرية.

ويبدو أن الاحتجاجات في إيران بدأت تأخذ منحى تصعيدي يفتعله النظام الإيراني لخلق ذرائع يخمد بحجتها الحراك الشعبي، فبعد مرور أكثر من 40 يوماً على انطلاق الاحتجاجات في المدن الإيرانية، رداً على سلوكيات النظام الحاكم، وتنديداً بمقتل الشابة مهسا أميني، وقع تفجير استهدف مرقد ديني جنوب البلاد، وهو حدث بدأ النظام الإيراني استغلاله للترويج لنظرية “الإرهابيين”.

رئيسي يتحدث عن “الإرهاب”

وبوقت سابق من اليوم، اعتبر الرئيس الإيـراني إبراهيم رئيسي اليوم الخميس، أن ما وصفها بـ “أعمال الشغب” تُمهّد الأرضية “لوقوع هجمات إرهابية”، وذلك غداة مقتل 15 شخصاً على الأقل في اعتداء استهدف مرقداً دينياً في جنوب البلاد، وفي خضم احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني وهي قيد الاعتقال.

وجاء الاعتداء الدامي في مدينة شيراز (جنوب) في وقت أحيا آلاف الأشخاص الأربعاء ذكرى أميني في مسقط رأسها في سقز (غرب) بعد مرور 40 يوماً على وفاتها.

وبدا أن رئيسي يربط بين الموضوعين، إذ قال “نيّة العدو هي إعاقة تقدّم البلاد، ومن ثم أعمال الشغب هذه تمهّد الطريق أمام أعمال إرهابية”.

نصر الله.. يتدخّل في إيـران

في هذا الصدد، اعتبر بدوره الأمين العام لميليشيا “حزب الله” البنانية، حسن نصر الله، أن الهجوم الذي وقع في مدينة شيراز الإيـرانية وارتكبه تنظيم “داعش” بشع وأليم وأن الشعب الإيراني يواجه “مؤامرة خطيرة”.

وبحسب نصر الله، فإن الولايات المتحدة، هي التي وفّرت انتقالاً آمناً لقادة تنظيم “داعش” من سوريا والعراق، وصولاً لأفغانستان ثم إيـران.

ورأى نصر الله، أنه “بعد أن أدت داعش وظيفتها في سوريا والعراق، لديها اليوم وظيفة أمريكية تؤديها من خلال موقعها الجديد في أفغانستان.

ذريعة لقمع الاحتجاجات

ومن المعروف، أن تنظيم “داعش” أو غيره من الحركات الراديكالية التي يغلب عليها الطابع الإسلامي، لطالما كانت ذريعة لهذه الأنظمة، (النظام السوري أو الإيـراني، أو حتى حزب الله) للتدخل في مدينة تعمها الاحتجاجات. وذلك بعد افتعال تفجير ما أو هجمات مسلحة من قبل هذه الأنظمة واتهام “الإرهابيين” بها، وهو ما ينتج عنه دائماً قتل للمدنيين المطالبين بالتغيير بحجة “مكافحة الإرهاب”.

وحول هذا الأمر، قال نصر الله في خطاب له اليوم الخميس، متوجهاً للشعب الإيـراني، “ثقوا تماماً بأن من يدير الشغب في إيـران هو نفسه من أرسل القتلة إلى شيراز”.

وأضاف أن “هناك غرفة سوداء واحدة تديرها أمريكا مستهدفة النظام الصامد الأصيل الذي يشكل الأمل الكبير لكل شعوب المنطقة”، حسب وصفه.

وأشعلت وفاة الشابة مهسا أميني على يد “شرطة الأخلاق” الإيرانية سيئة السمعة، احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ ثلاث سنوات، وهي متواصلة في مختلف أنحاء البلاد، تتقدمها في معظم الأحيان شابات وطالبات خلعن حجابهن، أو قمن بإحراقه خلال التظاهرات.

وتقول “منظمة حقوق الإنسان في إيران” ومقرها أوسلو، إن قمع القوات الأمنية للتظاهرات المنددة بوفاة أميني، أودت حتى اليوم بحياة 141 متظاهراً على الأقل.

سيناريو مشابه

يمكن القول إن الاحتجاجات في إيـران دخلت بما يشبه السيناريو السوري، فحكماً، النظام الإيراني الذي تدخل لقمع الشعب السوري، من خلال أذرعه “حزب الله” وفيلق القدس” وغيرهم من الميليشيات، التي لا تزال حتى اليوم منتشرة بكثرة في مناطق عديدة بسوريا، ليس بعيداً أن يعامل أبناء إيران كما عامل أبناء الثورة السورية.

مظاهرات فتفجيرات فإرهابيون.. إيران تكرر السيناريو السوري وحزب الله يدخل على الخط
مظاهرات فتفجيرات فإرهابيون.. إيران تكرر السيناريو السوري وحزب الله يدخل على الخط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى