الشأن السوري

مسلط : الخطة “ب” مسؤولية العسكر و لا مناقشة للدستور قبل الاتفاق على الهيئة الانتقالية

رفض  المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض سالم مسلط ، الحديث عن خطة بديلة في حال فشل المفاوضات، التي انطلقت أمس في جولتها الجديدة ، معتبراً أن أي حديث عن دستور أو انتخابات لايبدو مجدياً مالم يتم الاتفاق على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحية .

وقال مسلط ، في تصريحات صحفية في جنيف نقلتها وكالة “الأناضول “، أنه “لا نريد أن نتحدث عن خطة (ب)، ولكن العسكر هم خير من يتحدث بها، نتحدث عن الخطة (أ) التي نحن بها، ونتمنى أن يأتي الحل السياسي في سورية، لكن إن وصلنا إلى طريق مسدود، فإن للثوار في سورية كلمة، ونأمل أن تقف الدول الصديقة إلى جانب كلمة الشعب السوري في النهاية”.

وأكد أن “مهمة الهيئة الانتقالية التي تضم أطرافاً من الداخل، ومن النظام الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، والمعارضة، مهمتها الدعوة لمؤتمر وطني عام تنبثق عنه جمعية تأسيسية، هي التي تصيغ الدستور السوري”.

وأضاف: “إن تحدثنا عن مناقشة الدستور وتعديلاته في هذه المرحلة، وفي هذا المكان (جنيف) فلن تكون مجدية، وإنما المجدي هو الخلاص من الكابوس في سورية، وتأمين حياة السوريين، وتأمين عودة من هاجر منها، وتخفيف العبء على دول الجوار، فلا بد من تخفيف الأعباء، وعندما يكون السوريون في سورية، عندها يتم مناقشة الدستور، ولكن مهمتنا هنا مناقشة الانتقال السياسي، والتي تبدأ بمناقشة المرحلة الانتقالية”.

ومضى بالحديث قائلاً : “الجولة الحالية هي جولة الحديث عن الانتقال السياسي، وغير شيء آخر يعتبر مضيعة للوقت، هذه هي الجولة الثالثة حتى الآن، لا بد من بدء مناقشة هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات كاملة، وفد المعارضة كان جاهزاً لذلك، وقدم الوفد المفاوض (في جلسة أمس الأربعاء) تصوره للمرحلة الانتقالية”.

في حين نقلت “رويترز” عن مسلط قوله أن الهيئة العليا للتفاوض مستعدة لشغل أقل من نصف المقاعد في هيئة الحكم الانتقالي ما دامت ترضي السوريين وتتوصل إلى تسوية سياسية.

مبيناً أنه إذا مارست روسيا حليفة النظام السوري الرئيسية ضغوطا على النظام وإذا كان وفد النظام جادا في المفاوضات فيمكن التوصل إلى اتفاق في الجولة الحالية.

وقال إنه من أجل التوصل إلى حل يساعد فعلا إنهاء معاناة سوريا يمكن للنظام أن يقترح ما يريد بالنسبة للأسد وأن يكون ذلك محل نقاش. وأضاف أنه يمكن بحث كل شيء على طاولة الأمم المتحدة وأن الهيئة العليا للمفاوضات مستعدة لمناقشة هذه الأمور.

هذا و انطلقت الجولة الجديدة للمفاوضات السورية في جنيف يوم أمس بلقاء جمع المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا و وفد المعارضة ، والتي أكدت عبر رئيس الوفد العميد أسعد الزعبي أن لاحل في سوريا قبل رحيل الأسد.

تنزيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى