شاهد|| اكتشاف أقدم سائل منوي حيواني حتى الآن عمره 100 مليون عام!
كشف تقرير لجمعية لندن الملكية لتحسين المعرفة الطبيعية، اليوم الأربعاء، عن أقدم سائل منوي حيواني حتى الآن عمره 100 مليون عام.
أقدم سائل منوي حيواني
وبحسب الجمعية، فإن هذا الحيوان المنوي العملاق -أكبر عدّة مرات من الحيوانات المنوية البشرية- يأتي من قشريات تشبه الروبيان أصغر من بذور الخشخاش.
وينتمي هذا النوع القديم ذو الصدفتين، الذي يبلغ 0.6 ملم فقط، إلى فئة ما تزال حية من الأنواع الدقيقة المعروفة باسم (ostracods)، والتي تشتهر بإيواء الحيوانات المنوية حتى عشرة أضعاف حجمها.
وقالت الجمعية في تقريرها: “قد يبدو هذا مستحيلاً، ولكن عندما تلتف هذه الخلايا المجهرية وتتشابك لتصبح كرات صغيرة جداً، يمكنها الانتقال عبر الجهاز التناسلي الأنثوي بسهولة، لصد التشابك الأصغر في المنافسي”.
وأضافت: “وباستخدام ماسح التصوير المقطعي المحوسب الدقيق، كشف الباحثون الآن عن 39 من أقاربها من القشريات القديمة، وجميعها في شريحة الكهرمان نفسها (العنبر)”.
Oldest Animal Sperm to Date Was Just Discovered in 100-Million-Year-Old Amberhttps://t.co/8GsKNbhxlN
— ScienceAlert (@ScienceAlert) September 16, 2020
وتابع التقرير “والأكثر إثارةً للدهشة، أن هذا المجتمع المجمد ما يزال لديه الصفات الإنجابية نفسها، التي نراها في (ostracods) اليوم، بما في ذلك الحيوانات المنوية العملاقة”.
ووفقاً للجمعية البريطانية، فإن الأمر لم يقتصر على العثور على أقاربها القدامى مع “كلاسبرز” ذكور مماثلة، بل كانت هذه الأجسام المتحجرة تحتوي أيضاً على مضخات الحيوانات المنوية، والبويضات – والأفضل من ذلك كله – أوعية إناث ممتلئة بالحيوانات المنوية.
اقرأ أيضاً : الحيوانات المنوية في خطر.. دراسة تكشف أثر استخدام الهواتف ليلاً
أوعية السائل المنوي الحيواني
وأوضحت: “تشير حقيقة أن الأوعية المنوية للإناث في حالة اتساع بسبب امتلائها بالحيوانات المنوية، إلى أن الجماع الناجح قد حدث قبل فترة وجيزة من وقوع الحيوانات في شرك الكهرمان”.
فيما يعترف معدو التقرير، بأن “قياس الخلايا الفردية في هذه الكتل المتشابكة أمر مستحيل”.
ويقولون إنَّ “الحيوانات المنوية، يبلغ طولها 200 ميكرون (0.2 مم) على الأقل. وهذا ما لا يقل عن ثلث طول جسم المخلوق القديم. إنها أيضاً أقدم عينة من الحيوانات المنوية الحيوانية من خلال لقطة طويلة”.
وختمت الجمعية تقريرها، قائلةً: “هذا الاكتشاف رائع حقًا، ليس فقط لأن الكهرمان حافظ على الأنسجة الرخوة للعديد من الأفراد لمائة مليون سنة، ولكن أيضاً بسبب كل أوجه التشابه”.
