الشأن السوري

حي جوبر عدو نظام الأسد و مساجد و كنائس الحي اهداف ثمينة لقواته

مضى ثلاث سنوات  و نصف على حي ” جوبر ” الدمشقي” و القصف الممنهج من قوات النظام لم يتوقف , بل زاد تبجحه باستخدام كل أنواع الصواريخ و الطيران الحربي و الأسلحة الثقيلة و المتوسطة , مما نتج عنه تهجير قسري لأكثر من 300 ألف مدني , و تدمير قرابة 50 % من الأبنية كلياً , فيما دمر أكثر من 90% جزئيا حسب “المجلس المحلي لحي جوبر”جوبر (1)

أكد لنا الطفل “أحمد” من حي جوبر أنهم تركوا بيتهم هرباً من القصف قائلا “لن يعود منزلنا , فقوات النظام  لم تترك حجراً على حجر , حتى الحيوانات هربت من الحي”
لم تسلم المواقع الأثرية و الدينية في جوبر من القصف  , و التي كان من أبرزها “كنيس إيلياهو هانابي”  و هو من أقدم كنائس العالم , بناه النبي إلياشع عام 720 قبل الميلاد على قبر النبي إلياهو ,  و المغارة التي لجأ إليها هربا من ملكة السامرة الوثنية إيزابيلا، كما ورد في “التوراة” , هذا و يعتبر إلياهو هو نفسه النبي  إلياس لدى المسلمين و النصارى، و النبي خضر عند بعض الطوائف الأخرى , الأمر الذي جعل المكان مقدسا لدى كافة الديانات السماوية .

جوبر (5)

هذا و استهدف النظام أغلب المساجد في المنطقة , كان من بينها مسجد الصحابي ” حرملة بن الوليد ” الذي  بات ثكنة عسكرية لعناصره لأكثر من عام , فقامت بتفخيخه و جعلته ركاماً عند انسحابها إثر هجوم كتائب الثوار و سيطرتهم على المكان , و كان لمسجد جوبر الكبير حصة من قصف النظام , هذا المسجد الذي يعد من اقدم المساجد في دمشق حيث يعود بناؤه إلى عصر الفتح الإسلامي , فدمر مدخله الرئيسي بالكامل كما تركت القذائف فجوات في سقفه الأثري .
و بالرغم أن النظام دمر العديد من المواقع التاريخية الهامة , إلا أن خسائر الأرواح كان أكبر منذ بداية انطلاق الثورة و حتى الآن وسط صمت دولي مقمع

جوبر (3)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى