الشأن السوريسلايد رئيسي

حاجزين للرابعة والأمن العسكري غربي دمشق يجنيان الملايين يوميًا.. والتشليح لا يوفر حتى “باكيت الدخان”

لم تعد قوات النظام السوري توفر بعمليات النهب على حواجزها حتى “باكيت الدخان”.

لتَجمع مخابرات النظام متمثلة بالأمن العسكري، والفرقة الرابعة التابعة لـ”ماهر الأسد” ملايين الليرات، يوميًا، عبر حاجزين غربي دمشق.

حتى باكيت الدخان

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دمشق وريفها، قيس حمزة، إنَّ حاجز الدوريات المتمركز على أوتوستراد الصبورة عند نقطة التحويلة.

يعتبر من أخطر الحواجز بريف دمشق حاليًا وأكثرها جشعًا ووحشية واستغلالًا للمواطنين.

وأكمل مراسلنا بأنَّ الحاجز يقوده مساعد بالأمن العسكري يدعى، أبو المجد، ومجموعة من العناصر من الفرع ذاته.

والذين يوقفون جميع المارة على الحاجز من مدنيين وسيارات مدنية وعسكريين ويخضعونهم لعمليات التفتيش بشكل علني.

ليسلبوهم أي شي بحوزتهم سواءً مبالغ مالية أو هاتف جوال أو حتى علبة سجائر.

وبالنسبة للسيارات، فإنَّ الحاجز يفرض “أتاوات” علنية بتسعيرات رسمية، تبدأ للشاحنات الكبيرة من 15 ألف ليرة سورية.

وسيارات التوزيع المحملة بالبضائع تبدأ الأتاوات المفروضة عليهم من 10 آلاف ليرة سورية.

فيما تصل بالنسبة للسيارات المدنية المخصصة للاستعمال الشخصي إلى خمس آلاف ليرة سورية.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ عناصر الحاجز يعتقلون بشكل دوري الأشخاص المطلوبين إما أمنيًا.

أو المتخلفين عن خدمة الإلزامية بصفوف قوات النظام السوري عبر عمليات التشديد الأمني و “ضرب الفيش”.

قرارات للفرقة الرابعة ستجني منها الملايين عبر نهب المدنيين

وليس ببعيد، يتمركز حاجز الفرقة الرابعة عند مفرق قرى الشيخ زايد بالقرب من وادي بردى.

ويقوده ضابط برتبة رائد من الطائفة “العلوية” يدعى، نضال، ومعه مجموعة من العناصر.

حيث يستغل الحاجز حاجة المدنيين للمرور عبره ليعمل العناصر على “نبش” السيارات الذاهبة لدمشق من البلدات المحيطة بالحاجز.

ويطلب الرائد نضال من سائقي السيارات إعطاءه علبتي سجائر من نوع “كينت” مقابل المرور عبر الحاجز.

وتعادل قيمة علبتي السجائر نحو 5 آلاف ليرة سورية، بالإضافة لتوصية المارة بسيارتهم من الحاجز على مستلزمات متنوعة.

قد تكون أي شيء يخطر على البال كالطعام أو الملابس أو أي شيء آخر، بعد قرار من ضباط الحاجز بمنع مرور أي شخص إلا بتفتيشه وتحصيل أتاوة منه.

وإلى جانب تشليح المدنيين، نقل مراسلنا عن مصدر خاص قوله إنَّ مكتب أمن الفرقة الرابعة بريف دمشق أصدر، أمس الأربعاء.

قرارًا بمنع الشاحنات الكبيرة “20 متر” المحملة بالردم والأتربة والقادمة من مناطق

الديماس وقرى وادي بردى وبلدات قدسيا والهامة من تفريغ حمولتها بمقالب الرمال المتواجدة بالمنطقة.

حيث نصَّ القرار على ترفيق سيارات الفرقة الرابعة للشاحنات إلى مقلب أوتوستراد المزة التابع للفرقة.

مقابل دفع سائق الشاحنة مبلغ 14500 ليرة سورية للنقلة الواحدة، وهو ما يسبب عبئًا على أصحاب الأراضي وسائقي السيارات.

ونوّه المصدر إلى أنَّ الفرقة الرابعة ستصدر قريبًا قرارًا بوجوب مرافقة “ترفيق” سياراتها” لجميع السيارات.

وخاصة الشاحنات وسيارات مواد البناء بريف دمشق لصالحها مقابل مبلغ 15 ألف ليرة يتم تسليم وصل نظامي به لدافعه.

لترفع بذلك دخلها بالمنطقة لعشرات الملايين يوميًا.

اقرأ أيضاً : الفرقة الرابعة بدمشق : من البحث عن مخلفات داعش إلى التعفيش

والجدير بالذكر أنَّ المواطنين لا يستطيعون الاعتراض بشكل فردي على أي قرار أو عمليات تشليح من قبل قوات النظام السوري على الحواجز.

ليتمكن كل حاجز من جني قرابة 5 ملايين ليرة سورية يوميًا يتقاسمها الضباط بقوات النظام السوري.

اقرأ أيضاً : عناصر الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد يمارسون طقوس “التعفيش” بحلب.. والتفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى