الشأن السوريسلايد رئيسي

أحدهم شرطي بالنظام السوري.. اعتداء على كادر طبي بحلب يدخل طبيب شهير للعناية المركزة

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت، بواقعة اعتداء على كادر طبي في مشفى الطب العربي الجراحي الخاص ضمن مناطق سيطرة النظام السوري.

اعتداء على كادر طبي في حلب

ونقلت مراسلة وكالة ستيب الإخبارية في حلب، عن مصادر محلية بأنّ الطبيبان اللذان تعرضا للاعتداء هما مدير المشفى الدكتور جواد تركي والدكتور المسؤول عن حالة المريضة التي اعتدى ذويها عليهم، الأستاذ الجامعي محمود ماردنلي، والذي تعرض لإصابات خطيرة وهو موجود حالياً في العناية المشددة.

وبالتفاصيل، أوضحت مراسلتنا بأنّ الاعتداء على طبيبين وقع في مشفى “الطب العربي الجراحي” الخاص بحي الخالدية من قبل ذوي مريضة فارقت الحياة بعد إجرائها عمل جراحي في المشفى.

حيث أقدم أربعة أشخاص من ذوي المتوفية، أحدهم ضابط شرطة في النظام السوري، على الهجوم بدايةً على الدكتور الشهير محمود ماردنلي أمام باب المشفى وانهالوا عليه بالضرب المبرح، ما أدى لسقوطه على الأرض، ليستمر المهاجمون بركله بأقدامهم.

وسبب الاعتداء على الطبيب هو “ادعاء ذوي المتوفية بأنه مسؤول عن فقدانها لحياتها”، وتعرض الدكتور ماردنلي نتيجة الاعتداء لجرح في الرأس وارتجاج بالدماغ وفقدان توازن، وهو حالياً في العناية المشددة وحالته غير مستقرة، بحسب ما نقلت المصادر المحلية.

أما مدير المشفى الدكتور جواد تركي، فتعرض للدفع على درج المشفى من قبل المهاجمين، ما أدى لإصابته برضوض أيضاً.

رواية ذوي المرأة المتوفاة

تحدث أحد أقارب المتوفية التي تبلغ من العمر 47 عاماً لوسائل إعلام أنها “توجهت للمشفى وهي تمشي على قدميها وبحالة صحية جيدة لإجراء عمل قثطرة قلبية لا داعي له، إلا أن الطبيب كان في كل مرة يقول لها أنها يجب أن تقوم بالعملية”، بحسب قوله.

وأكد أنّه بعد انتهاء العملية حصل مع المتوفية انتكاسات بسبب فشل العملية، وبقيت 48 ساعة ومن ثم توفيت، حسب ادعائه، مشيراً إلى أن طبيب شرعي وقاضي شرعي كشفوا على سبب الموت وقالو إنه بسبب فشل العملية التي لم تكن بحاجة لها على الإطلاق، حسب تعبيره.

 اعتداء على كادر طبي بحلب يدخل طبيب شهير للعناية المركزة
اعتداء على كادر طبي بحلب يدخل طبيب شهير للعناية المركزة

رد الأطباء المعتدى عليهم

توجه مدير مشفى الطبي العربي، الدكتور جواد تركي برسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس نقابة أطباء سوريا، مطالباً الجهات الرسميه و”مجلس الشعب” ووزارة العدل بتجريم الاعتداء على الأطباء بكل أشكاله الجسديه والمعنويه والإلكترونية، وسن قوانين أسوة بكثير من دول العالم حفاظاً على ما تبقى ومن سيبقى من الأطباء، بحسب وصفه.

ولفت الطبيب إلى أنّ التركيبه المجتمعية في سوريا قد تغيرت في المدن بسبب الحرب وأصبحت تميل إلى العنف بكل أشكال.

وأشار إلى أنّ ما يجري قد يسبب زيادة هجرة الأطباء من سوريا لتصل إلى مرحلة تفتقر فيها إلى الكوادر الطبية، ولن يعودوا قادرين على الحفاظ على الكفاءات.

وتوجه بندائه إلى رأس النظام السوري معتبراً أنه “الطبيب الاول والأب لكل أطباء سوريا”، وإلى مسؤولي النظام السوري عموماً من أجل سن قوانين لحماية الأطباء، دون أن يتطرق إلى الحادثة التي وقعت وتفاصيلها.

اقرأ أيضًا: جثث مقتولة بالطريقة ذاتها تثير الرعب بين أهالي حلب.. والتفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى